روح البحث

الاثنين، 28 يناير 2013

من انتم؟؟

من انتم؟؟
يقول تركي الحمد:" الرافضون للعولمة رفضاً مطلقا، باسم حماية الخصوصية الثقافية والهوية، مصيرهم الاندثار. والتاركون أنفسهم للموج يحملهم كيف شاء وأنى شاء، مصيرهم الاندثار أيضا".

مدهش هذا الغموض الذي يكتنفنا.. ويظللنا بالنسبة للآخرين!
ومدهشة ثقافة الخصوصية العمانية التي لا افهم كنهها حتى الان على مر العصور!!
مدهشة حضارتنا التي بسطت نفوذها على رقعة جغرافية مهولة ..ولكن؟؟ اين تأثيرها؟؟ و اين آثارها؟؟  لا اعلم!!
مازلت اذكر الدعوات لمغردين خليجيين مغردينا ان يظهروا ويبرزوا انفسهم وعندما خرج اول هاش تاق لنا تهافتوا بفرح وبهجة للحضور العماني!!
ولا ننسى مقال للمديفر في ذات المضمون "دعوة واضحة لعمان الغامضة"
تعرفت في رحلتي الروحية الى بلاد الحرمين على اخوات فضليات...
من جدة والرياض وجازان والاحساء والمدينة المنورة .. ودارت معهن دردشات لطيفة.
عندما التقيت احداهن في بهو الفندق في المدينه المنورة..اجابتني بعفوية متناهية عندما سألتها ماذا تعرفين عن العمانيين؟
"الشعب الهاديء"!
اما احداهن  لا تتجاوز معرفتها ببلادي سوى بصلالة التي شاهدتها ف التلفاز كما تقول!
وبعد عودتي من تلك الديار شاهدت المقطع الذي تحدث فيه البروفسور طارق الحبيب عن شعبي الذي يحتاج الى تسويق نفسه!!
واثار بعدها الاستاذ طلال البلوشي على صفحته في الفيس بوك..
تساؤلا عن قلة الاعداد التي تتابع بعض المغردين العمانيين المعروفين مقارنة بغيرهم من دول الجوار!
وكانت معظم التحليلات تلقي باللائمة على اعلامنا !
كم هو مهول تاثير هذا الاعلام..
عندما حضرت بالامس دورة الاستاذ بخيت الشبلي دهشت لسيرته الذاتية العظيمة!!
كيف لموسوعة ثقافية وفكرية ان لم ابالغ.. لا يعرفه الكثير منا وكيف لم يتم له التسويق جيدا وكيف لم يستثمر بشكل اوسع؟؟..لدينا نخب فكرية رائعة ولكن .. تأثيرهم محدود!! لماذا؟؟
المدرب الرائع محمود البلوشي كيف عرفناه؟؟ من اعلام دول اخرى؟؟
هل يعقل في زمن العولمة ..وثورة الاتصالات مازلنا غامضين؟؟
غامضين لانفسنا اولا كشعب..ثم لغيرنا!!
ناهيك عن الكتاب والشعراء والمدونين العمانيين فكم عدد متابعيهم منا اولا؟؟ 
 الفعاليات الثقافية التي تدور في السلطنة لماذا لا تجد اقبالا جماهيريا؟؟
اذكر عندما عرضت هذه القضية في التلفاز ..كانت الاجابة الشعب لا يقرا!
لا اظن ان هذا السبب هو الوحيد وان كان سببا وجيها يحتاج ان يدعم بالارقام ولا يطلق هكذا في الهواء .
اعتقد ايضا ان ضعف التسويق والتغطية الاعلامية لهما دور في ذلك العزوف ايضا.
آن الاوان من وقفة صريحة وجدية لتبديد هذا الضباب ..ليظهر هذا النبوغ  والسطوع الثقافي والفكري الذي نحياه ونعيشه ونشهده على جميع المستويات.
آن الاوان ان نظهر للعيان..فكم من زائر ياتي الى سلطنتي ويدهش من ثقافة التعايش والامان والسلام النفسي الذي نحياه. نعم لدينا ثروة رائعة من القيم والاخلاق يجب ان تبرز للعالم لنظهر لهم معدن هذه الهوية العمانية المميزة.
اختم بكلمة لابني علي قالها : لقد شعرت بالاعتزاز جدا للحفاوة التي لقيتها في بلاد الحرمين بسبب هويتي العمانية.
ولعل هذا مؤشر جيد ..ان الهوية العمانية بدأت تسطع للعيان.. ولو بخطوات خجولة.

الخميس، 24 يناير 2013

في اتون صمتك!



صمتك..

يحاصرني

.. ضجيجا!

فتتبعثر

الاشياء من حولي..

وتئن..

و ترنو  حنينا

وتتعثر

,,,

الامكنة تتحرك....

وتتحرى ...

لفصول الصقيع

غروبا

،،،

ايها المتسيد

لمكنوناتي واشيائي

عطري..

ومشطي..

وقصائدي..

تتفصد  ذكراك..

وتترنم

،،،


الثلوج تتلاطم ...

والعيون تاهت ...

عنها الاوقات

مشاعر نابضة تتجمد..

وكلمات

 في اتون

صمتك

تهلك

واشياء مبعثرة ...

ببقايا عطرك

ما زالت تتحرك!!




 



 

 

 

 

ما وراء السطور!





لم استطع  حتى في السفر ترك عادتي البرجوازية في نظر رفقائي ..الا وهي معانقة الكتاب!

في رحلتي الاخيرة الاثيرة على قلبي ..رحلتي الى الرحاب المقدسة.. قررت ان اتخفف من زوادتي الدنيوية..وان اتوشح اكفان الزهد.. لاتماشى مع رحلتي المقدسة فقررت ان اكتفي بمسبحتي ومصحفي!
ولكن؟؟
اعترضني باغواء وانا في طريقي الى رحلتي..فلم اتمالك سطوة نفسي ..ولم اسطع كبح جماح شيطاني او شيطانتي؟؟  فتلقفته من بين الارفف وقررت ان يكون سميري في رحلتي بين السماء والارض .. ذلك الكتاب او بالاحرى تلك الرواية التي خطتها انامل كاتبة من سلطنتي الحبيبة..ما شدني اليها تلك الحفاوة التي خصها احد الكتاب المعروفين على الساحة لهذه الرواية فركنت الى رأيه وتاقت نفسي لسبر اغوارها المشهود لها بالبصمة في اثراء الحركة الادبية في سلطنتي!
وما ان بدأت رحلتي على متن الطائرة ..اذا بي اتماهى في التحليق مع سطور تلك الرواية.. لغة سلسلة لذيذة ..تنساب بسلاسة الى العقل والنفس... لكن؟؟
الافكار التي تضمنتها الرواية لم تتماشى مع ذائقتي ووجدت مزيجا من الاحداث المتنافرة زجت في الرواية زجا؟؟ فيقع القاريء في حيرة من امره؟؟ هل يصنف الرواية بالاجتماعية كما بدت مقدمتها ام من فانتازيا الاساطير ام الخيال العلمي ام ...لا ادري!!
 ووجدت في نفسي زوبعة من الحيرة ؟؟ هل العلاقات الدبلوماسية تكون على حساب الفكر وعقل القاريء؟؟
ام ان هناك امر لم افهمه وفاتني!!
عموما استفدت غاية الاستفادة وانا اقرأ تلك الطلاسم..
الا اقع في ذات المطب مستقبلا..
وللتكفير عن ذنبي قررت اقتناء كتاب ديني ليتماشى مع طقوسي التعبدية..فاقتنيت كتابا لشيخ نجم من نجوم الفضائيات.. الكتاب مبهر للعين اخراجا ..و فيه قصص من السير في غاية الروعة . صحيح اني لم انهي الكتاب لكن التسلسل لم يرق لي ..
ولكن.. رأيت في الكتاب شيئا مبشرا.. فثقافة "الكوبي بيست" فيه اقل ضراوة ..فقد كنت اغتاظ  كثيرا عندما اقتني كتابا دينيا واجد جل ما فيه " كوبي بيست" من كتب السلف!
وللاسف نسيت الكتاب على احدى الطاولات في مطار الرياض!
حزينة لاني لم انهي الكتاب ؟؟ فقدته قبل ان اتمه!
اسأل الله ان يستفيد منه من يجده وهو في حل.




الثلاثاء، 15 يناير 2013

بوح!



لعلي ...


يا سيد القلب...


ابوح لك


حجم نبوغك...


في استعباد خيالاتي!


فبك


 تمطر سماواتي


برغــــد,,


ولك


تبرق  حروفي


وترتعد,,


روحك


 لون طيف


على ظلي


تدأدأ *!


ايها الآسر 


بالسطوع


بك تتدثر الامنيات!


وتدفأ!

------------------


تدأدأ: تمايل

الأحد، 13 يناير 2013

هنا!!



ما زلت ...هنا
 لم ابرح مكاني..
ولم اراوح زماني..
اتكيء على
 صدى
وعبير
وذاكرة
تأبى الخيانة
وتستمريء
فكرة النسيان!
ويسألني  حبيبي بعد هجر!
اين أنا؟؟!



الأربعاء، 9 يناير 2013

ايها الواهج






ايها الواهج
بفواجع ...
و وجع
المأفون*
بشتى الخسارات
ايها البيلسان
المبتور الازهار
ايها الطائر
المنزوع
من نعيم الحقول!
كفزاعة
يتيمة في فلاة
ايها الفلج
الناضب
باحلام وامال
ايها الساهد
بكوابيس وطن
واحزان مثخنة
بالانكسارات
ايها العَطِش
لترياق نجاة
المتقصي
لبريق امل
وتبر عشق
لتنثره
على هامة
صلبت عليها
حكايات ..
ايها المتشبث ...
باهداب  لزجة
بقايا ليلة ماطرة
بدموع الخيباتّ
يارجلا
قارف* الوداع
انى لك ان تستند
بقلب
تاهت
عنه معالم
الحياة
!!

*مأفون: متوتر
قارف: قارب/ خالط

الثلاثاء، 1 يناير 2013

عصف عاصف!




تسمرت اصابعي لوهلة من الجزع ..
قبل ان تهم بالكبس على لوحة المفاتيح..
على غير عادتها...
فقد اعتادت الانهمار كالغيث بعد عاصفة  من الافكار الركامية..
 مزحزحة بلادة و فتور طقس جاف من الصمت..
على اثرعصف ذهني عاصف ..
فتلتهب القريحة  بصنوف من الصور والمؤثرات البلاغية ..
وتتفتح ابواب شهيتي الكتابية على مصاريعها!

وهنا يبدأ تدفق سطور متلاحمة من المشاعر والافكار.
اعود لاصابعي المترددة بين ذبذبات القلق!
لاول مرة اسائل نفسي عن نواياي؟؟
 فقد اعتدت معانقة القلم  منذ نعومة اظفاري!
والرقص بمعيته على وقع اشهى السيمفونيات!
  ذرف الحروف والافكار بأريحية صارت جزءا لا يتجزأ من مزاجي واطباعي!!

لكني الان مضطرة ان اسأل نفسي ...
امام عصيان اصابعي !
حين ادرجت النصوص في بوتقة الاتهامات..
مخترقة دهاليزالنوايا.. فعدسة الرقيب اسطاعت..
تأويل السطوروايجاد منافذ للعبور الى قلب وعقل كاتبها!
فقد يستحيل نص بارهاصاته الى ادانة!
والادانة قد تكون بداية فتل انشوطة اعدام قلم!

اصابع جامدة...وسؤال جاثم 
والجواب تاه مني ...
والحروف تسربت من بين يدي ؟؟
ايسأل قلب عن منطق عشقه!
ايساءل من يمتهن إعمال عقله؟؟
أمنحنا العقول لنكون صما بكما؟؟
ام هذا ما يراد لصاحب القلم؟؟
القلم الذي خلقه الرب قبل الخليقة..
واقسم بكينونته.. (ن والقلم وما يسطرون)
كيف تشرح طفلة اعتادت اللعب بالحروف تاركة اقرانها
يلعبون بالدمى والاراجيح!
كيف تشرح عاشقة ان سهرة مع حروف استثنائية
تعادل ليلة من ليالي الف ليلة وليلة الرومانسية ..
اليست الكتابة كالرياضة تحافظ على اللياقة الفكرية.
ايراد لنا البلادة والخمول وسمنة الجمود!
الم يقل ديفيد هربرت لورنس ..ان الكتابة كالعطسة الجيدة .
بماذا ألخص تعلقي بالقلم..
ان حروفي نبضي.
اختم بمقولة للماغوط اعتنقها بشغف
(عالمي هو الكتابة..أنا خارج دفاتري أضيع.. دفاتري وطني.)