روح البحث

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

Bajirao Mastani


ظل حبيس الاوراق 12 عاما
مبني على احداث تاريخية
شغل رواد شبكات التواصل لتعارضه مع فيلم شاروخ خان




عشاق بوليود منهمكون على شبكات التواصل بمتابعة السجال الدائر بين فيلمي "باجيراو مستاني" ملحمة بنسالي الجديدة وفيلم "دل والي" الذي يجمع مجددا بعد سنوات الثنائي البوليودي المحبوب شاروخان وكاجول. الفيلمان الكبيران المنتظران بشغف من قبل جمهور بوليود، واللذان نزلا في دور السينما هذا الكريستماس، وأغرقا شبكات التواصل بالتكهنات حول حجم ايرادات شباك التذاكرهذين الفيلمين، بشكل دوري، وعلى الرغم من أن افتتاحية فيلم شاروخان كانت الاقوى، الا ان ارقام ايرادات فيلم بنسالي بدأت تحقق ارقاما تنافسية. هذا السجال ليس الاول بين بنسالي وشاروخ ففي عام 2007م مني فيلم بنسالي " ساوريا "بخسارة كبيرة في شباك التذاكر لتوافق توقيت عرضه مع فيلم شاروخان مع فرح خان "اوم شانتي اوم" الذي حقق ايرادات عالية جدا.   
سنستعرض لكم في مقالنا هذا فيلم باجيراو مستاني الذي أثار جدلا لدى بعض النشطاء بسبب عدم تطابق الاحداث التاريخية، ورأي مخرج  ومنتج الفيلم سنجاي ليلا بنسالي في هذا السجال الدائر بين فيلمه وفيلم شاروخان.
Bajirao Mastani الفيلم الذي ظل حبيس الاوراق 12 عاما، حيث كان بنسالي يخطط بالشروع في الفيلم فور الانتهاء من فيلم "هم دل دي تشوكي سنم" بطولة سلمان خان وآشوريا راي، الثنائي الذي ابهر الجمهور ولقي الفيلم شعبية ونجاحا تجاريا هائلا، وكان بنسالي يعتزم استثمارهذا الثنائي مجددا في هذا الفيلم, لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث انفصل الثنائي اثر خلافات بينهما، فأجل بنسالي مشروعه، لينهمك في عمل روائعه الاخرى، ديفداس وبلاك وساوريا وجوزاريش ورام ليلا.
وبعد النجاح التجاري الباهر لفيلمه الاخير قرر جمع الثنائي رنفير سنغ وديبيكا باديكون مجددا في هذه الملحمة التاريخية الرومانسية، والمقتبسة من الرواية الماراتية " راو"، والمبنية على احداث تاريخية. سيناريو براكاش كاباديا وبطولة كل من رنفير سنغ وديبيكا باديكون وبريانكا تشوبرا وتانفي عزمي، والسرد للفنان عمران خان. وانتاج واخراج وتلحين الفنان المتعدد المواهب سنجاي ليلا بنسالي.
ينقلنا بنسالي في ملحمته التاريخية، الى القرن السابع عشر، ليستعرض لنا قصة الحب الكبير الذي جمع بين باجيراو المحارب المراتي الشجاع الذي ربح 40 معركة في حياته دون خسارة واحدة، ليخسر قلبه في معركة الحب ويستسلم كليا للفاتنة مستاني، ليتزوجها مسببا معارك عائلية طاحنه مع امه " تانفي عزمي" وزوجته الاولى كاشيباي "بريانكا تشوبرا".
في لقاء متلفز، عبر بنسالي عن عدم فهمه للغة ارقام شباك التذاكر، وان متابعة الارقام ترهقه، الا انه اتجه الى انتاج الافلام لحبه الشديد للسينما. وكان يذهب بنفسه لمشاهدة ردة فعل الجمهور فكان يطرب للتفاعل الايجابي الذي كان يشهده لافلامه. وأشاد برنفير سنغ، والذي يعتبره كالشاحن الذي يشحن الجميع بالطاقة والحماس، وينعكس ذلك ايجابا على بنسالي نفسه. وقد قدم رنفير تضحية كبيرة بحلاقة شعره لأجل أداء مقنع لشخصية باجيراو وتحدث عن ديبيكا وشغفها في التمثيل وادءها المبهر، وحضور بريانكا المشاغب والمشاكس، وجنون رنفير ما يمنح موقع التصوير روح العمل والابداع.
كما اوضح سبب تمسكه الشديد بهذا الفيلم كل هذه السنوات، لقوة شخصياته، واحداثه النابضة بالحياة وان افكاره رافقته كل هذا الوقت ونضجت في ذهنه. وقد حاول بنسالي لثلاث مرات ان يشرع في الفيلم الا ان شيئا ما كان يحول دون ذلك، كما انه سمع ان مخرجين آخرين كانوا يرغبون بعمل افلام عن باجيراو مستاني ولم يقدر لهم ان يحققوا ذلك.
يُعرف بنسالي لحبه للتدقيق في كل شيء، فكل شيء يخضع لملاحظاته ابتداء من اختيار الفنانين، والأزياء، والموسيقى، ومواقع التصوير، وكافة التفاصيل، ويتواجد قبل الفنانين في موقع التصوير ويكون آخر الراحلين، ويعرف عنه قلة ساعات نومه. كما اوضح ان فيلمه صدر في موعد اعلانه الذي قام باعلانه قبل فيلم شاروخان، ومع ذلك تمنى بنسالي نجاح الفيلمين معا وهو على علاقة وطيدة بشاروخ وقد اعجب ان فريقي الفيلمين لم تحدث بينهما حرب كلامية بل سادت الروح الرياضية والتنافسية الصحية.
 ولا يخفى على المتابع لأعمال بنسالي بصمته البصرية والاوبرالية في افلامه، ففي هذا الفيلم سيخلب لب المشاهد بالألوان والأزياء والديكور والمؤثرات البصرية الباهرة بالاضافة الى الموسيقى الخلابة والرقصات الفاتنة.
اشاد النقاد بالفيلم واعتبره البعض تحفة فنية  وجودا اكبر بالاضافة الى ديفداس، كما عبروا عن اعجابهم بأداء رنفير سنغ الذي يتطور مع كل فيلم بشكل ملحوظ، وطريقة تحدثه باللغة الماراتية التي اتقنها بشكل رائع، وقد خضع مع الفنانة برينكا لدروس في اللغة الماراتية. العشر دقائق الاولى في الفيلم تبدأ بالأكشن والاثارة ثم تنتقل الى الرومانسية بعكس الافلام البوليودية. كما اشادوا بطريقة دخول مستاني" ديبيكا باديكون" الفاتن ورقصها الباهر الذي يسلب لب رنفير والمشاهدين. وعلى الرغم من مشاهد بريانكا القليلة في الفيلم الا انها ذات حضور مؤثر وطاغي. وعبر النقاد عن الاعتراضات القائمة من بعض النشطاء على الفيلم بسبب الاخطاء التاريخية، ان هذا الفيلم ليس وثائقيا بل رؤية فنية لبنسالي، ولا داعي لكل هذه الهجمات على الفيلم.
 الجدير بالذكر ان الفيلم يحقق الان نجاجا تجاريا جيدا، وقد فاز بأكبر عدد من الجوائز في حفل جوائز Star Guild، منها جائزة احسن ممثل لرنفير سنغ عن دوره باجيراو، وجائزة افضل مخرج لبنسالي، وغيرها من الجوائز.  

نشر هذا المقال بجريدة الزمن


الاثنين، 21 ديسمبر 2015

Mohabbatein


 




 
 
بعد عقد من النجاح والتألق وتصدر السينما الهندية، تعرض النجم المحبوب في اثناء تصويرمشهد اكشن في فيلم كولي الى اصابة خطيرة، كادت ان تودي بحياته وذلك عام 1982م.

ابتعد باتشان عن السينما نظرا لحالته الصحية، وانغمس بعدها في السياسة بدعوة من صديقه راجيف غاندي. وتبين له ان هذا الدرب ليس سهلا ومحفوف بالصعوبات والتحديات. وقد واجهته الكثير من المشاكل والاشاعات التي تلقاها بصمت كعهده في بوليود، الا ان سياسة الصمت التي نجحت معه في بوليود، لم تصب في صالحه في عالم السياسة، فقرر ترك السياسة بعد 3 سنوات من الانخراط فيها واصفا اياها بالمجاري!

عاد الحنين بالفنان باتشان الى دروب بوليود مجددا، ومثل في العديد من الافلام التي لقيت معظمها فشلا ذريعا في شباك التذاكر.

 

 وبحلول عام 1996م قرر الفنان اسوة بالكثير من الفنانين بالاتجاه الى الانتاج، فأسس شركة أميتاب باتشان كوربوريشن المحدودة (A.B.C.L) ، الا ان الشركة تعرضت للفشل الذريع واوشكت على الافلاس نظرا لانتاجها افلام لم تحقق اي نجاح يذكر في شباك التذاكر.

 


الى ان جاء اديتيا تشوبرا بفيلم Mohabbatein  ، ليقدم فيه للمرة الاولى الفنان اميتاب بشكل مغاير لما اعتاد عليه الجمهور الهندي، حيث خرج بشعره الرمادي ولحيته البيضاء ليؤدي دور بطولة ثانوية متراجعا عن الصف الاول للفنان شاروخان و6 من الوجوه الجديدة.

 

كانت لحظة فارقة حينما ادرك انه لم يعد ذلك الشاب الغاضب على حسب تعبير باتشان، وان عليه التوقف عن تكرار شخصية فيجاي بطل فيلم زنجير الذي تناولناه في مقال سابق، إضافة الى ان ذائقة جمهور التسعينات والالفية الجديدة اختلفت تماما عن جمهور السبعينات الذين احبوا شخصية الشاب الغاضب.

 

Mohabbateint فيلم موسيقي درامي رومانسي من انتاج عام 2000م . يتناول العديد من قصص الحب، والعلاقات الاسرية، والمثل والقيم الشرقية، تم تصويره بين الهند والمملكة المتحدة، وجمع الفنانان المحبوبان باتشان وخان لأول مرة.

أدى باتشان شخصية ناراين شنكر، المدير المتزمت لجامعة غروكول الغير مختلطة. والتي ادارها بنجاح لمدة تناهز 25 عاما، موجها تركيز وطاقات طلابه الى نشاطات الجامعة وموادها التعليمية بشكل صارم.

بينما أدى شاروحان دور راج اريان معلم الموسيقى الجديد في جامعة غروكول والذي يؤمن بقوة الحب، واهمية إشاعة روح الجماعة والمحبة.  بينما أدى دور الأصدقاء الثلاثة، سمير (جوغول هانسراج)، وفيكي (اوداي تشوبرا)  وكرن (جيمي شيرغيل) وهم من طلاب من جامعة غروكول والذين يتجرأون على كسر قوانين شنكر الصارمة بتشجيع من أستاذهم اريان.

يبدأ الفيلم بلقاء ثلاثة شبان في محطة القطار، فيتبين لهم انهم جميعهم طلبة جدد في غروكول، ومن هنا تبدأ رحلة صداقتهم، يصل الثلاثة الى سكن الجامعة، ويشتركون في غرفة واحدة.

يوضح ناراين شنكر للطلاب المستجدين في الجامعة في صباح اليوم التالي،  طبيعة القوانين الصارمة للدراسة في هذه الجامعة، اذ ان عالمهم الخارجي انتهى بمجرد انضمامهم الى هذه الجامعة التي ستكون عالمهم! ويبين لهم أهمية تقديم التضحيات العظيمة لنيل مكانة عظيمة في الحياة، وان من سيخالف قوانين غروكول سيطرد من الجامعة، بل ستغلق في وجهه جميع أبواب المؤسسات التعليمية الأخرى!

 

يقع الأصدقاء الثلاثة في الحب، ولكنهم يخشون عاقبة ذلك، وما سيتخذه شنكر مدير الجامعة من قرارات تعسفية بحقهم تهدد مستقبلهم الدراسي. ويخبرهم صديقهم كرن عن طالب تعرض للفصل التعسفي رغم تميزه الدراسي، وذلك بسبب علاقة الحب التي جمعته مع ابنة ناراين شنكر الوحيدة ميغها (آشوريا راي)، والذي انتهت قصتهما بتراجيدية حيث انتحرت ميغها من شدة الحزن!

 

عندها يقرر الأصدقاء الثلاثة التخلي عن قصص حبهم، لانهم يحتاجون الى منقذ.

فيظهر راج ناراين معلم الموسيقى الذي سيقابل نارين شنكر ، وينجح في الانضمام الى الكادر التدريسي ليصبح معلم مادة الموسيقى.
 

يلتفت ناراين الى الشبان الثلاثة ويدرك بحدسه، ما يمرون به ويبدأ في تحفيزهم الى كسر قوانين غروكول.

ينجذب سمير الخجول الى صديقة طفولته سنجانا ( كيم شارما )، التي يلتقي بها بعد ست سنوات من الفراق. وتبدأ الاحداث معه باكتشافه ان شخصا آخر في حياتها.   

بينما يقع الشاب المرح فيكي في حب ايشيكا (شاميتا شيتي) الطالبة الثرية المتعجرفة التي تدرس في الجامعة المجاورة، بينما يقع كرن الناضج والمتزن في حب الفتاة التي يجدها واقفة بزينتها عند المحطة كيران ( بريتي جانغياني) والذي يكتشف لاحقا انها متزوجة.

 ويبدأ الصراع بين قوانين شنكر الصارمة التي يحاول اثباتها، وبين راج الذي احدث تغييرات غير عادية في عقول الطلبة وبين الطلبة الثلاث المعرضين لغضب مدير الجامعة وللفصل التعسفي والمساندة التي يمدهم بها أستاذ الموسيقى راج، والذي يتبين لاحقا انه هو الطالب الذي تم فصله من غروكول بسبب علاقته بابنة شنكر.

يتحدى راج شنكر الذي ضاق ذرعا بالتغييرات الحاصلة في أروقة جامعته، ويكشف أوراقه له، ويعلن له عن هويته التي اخفاها عنه بداية انضمامه للجامعة، وانه جاء لينشر الحب في أروقة الجامعة لدرجة يعجز شنكر عن محوها، فيقبل شنكر التحدي.

ويقاتل الشبان الثلاثة من اجل الحصول على محبوباتهم وينجحون في ذلك، ويتشجع الطلاب الاخرون بالتجرؤ على كسر القوانين.

 

نال المظهر الجديد، لباتشان استحسان الجمهور، وأعاده مجددا الى الأضواء والى عالم السينما وانهالت عليه الأفلام التي حققت نجاحات هائلة كفيلم Paa  و Black.    

كما نال الثنائي اميتاب وشاروخان جوائز فنية عن دوريهما في هذا الفيلم، وحقق الفيلم اعلى عائدات في ذلك العام كما نال استحسان النقاد، وفاز بالعديد من الجوائز.

 

الخميس، 17 ديسمبر 2015

بحر متلاطم


 


النفس الانسانية كهذا البحر ...

والأفكار التي تتلاطم على ساحل عقله..

لا تقل ضراوة من الأفكار الكامنة في أعماقه!

***

أرفض انزال المثقف منازل القديسين

لا استمرئ استبدال جلده الطيني بهالة نور محضة

لا لإعدام انسانيته وبشريته!

***

أحيانا اتساءل... الا ينقرض المدراء الغارقين في احلام خلود كراسيهم!

إذا حتة مدير هذا منهجه... فلا أريد  تخيل من هو أعلى منه.. او اذا انتقل الى الصفوف الأعلى...

وياترى كيف احساسه الخالد اذا ما انتقل الى الرفيق الاعلى!

 ***


في احدى المناسبات، كان أحد المسؤولين غارقا  ومغرقا مستمعيه في خطبته العصماء عن حبه وولائه الشديد للجهة التي كان يعمل بها، ثم اشاد بالجهة الجديدة التي يعمل بها لانها خدمية وتنفع الناس ولها غايات عظيمة. فهمس احد موظفيه: دامك تحب الخير للناس حبه لمرؤوسيك يا اخي!

***

انا مع المقولة ان الكاتب لا يكتب الا لنفسه!

***

للكاتب الحق ان يكتب ما يؤمن به ويشعر به..

وللقارئ الحق في انتقاء ما يقرأّ!

***

اقرأ مذكرات بيجوفيتش... التي كتبها في فترة سجنه..

واكتب هذه التدوينة من زنزانة الحمى الانفرادية!

***

القراءة كانت خير معين للتغلب على مشاعر النفي من الحياة!

***

يعتبر البعض ان المدونات مجرد ارشيف للاحتفاظ بالافكار المكتوبة..

يبدو انها الحقيقة المرة!

***

اعجبتني ردود الافعال على تصيد صحيفة الكترونية للطالب الذي نسي شهادته في يد راعي الحفل!

***

الاخطاء واردة ويجب ان يكون هنالك تصرف احترازي من جهة المنظمين لرفع الحرج والارتباك في حال وقوع مثل الاخطاء.

***

من غرائب العيادات الخاصة..

ان سعر معاينة الطبيب تختلف من طبيب لآخر في ذات العيادة !!

ليش... شهادته مخطوطة بماء الذهب مثلا!

***

فيلم war room الهوليودي على الرغم من رسالته الروحانية النبيلة، الا انه طائفي بامتياز لانه خص ذلك للمسيحيين وتجاهل الاطياف الاخرى التي تمارس شعائر دينية تختلف في الطريقة ولكنها تشترك معها في الغاية السامية ، بينما بوليود تخطتهم بأميال شاسعة في التعددية وقبول الآخر واحترام المعتقدات المختلفة طالما انها في النهاية تؤدي للسلام والوئام.

***

رنبير كابور يعيش نكسة فنية قاسية بعد فشل ذريع لعدة افلام متوالية له... فهل تنقذه تعويذة ديبيكا باديكون لاثارة شباك التذاكر في فيلمه الاخير!

***

ودارت الأيام يا RK[1] لتحتاج الى الحب الذي رفسته!

***

في تصوري ان الكثيرين من المخرجين والمنتجين في بوليود كانوا يعولون على جيوب البسطاء، لتمرير افلامهم التافهة والمكررة والمقلدة .. الا انهم فاتهم ثورة الاتصالات والانفتاح على العالم من خلال شبكات الانترنت.. لهذا لا عجب لفشل هذا الكم من الافلام الهندية سنويا وهذا يهدد صناعة السينما الهندية ان لم تغير سياساتها!

***

بعد النجاح الذي لقيته الدراما الباكستانية، وفوزها بجمهور عربي عريض وفي لها، تعتزم السينما الباكستانية استثمارهذا النجاح لصالحها فهل ستنجح.. ام ستقع في نفس مطب بوليود ، كما لا يمكننا اغفال ان بوليود منافس قوي!

***

هل تعد مغامرة حمقاء ام استراتيجية ذكية، ما يعتزم عليه المخرج سنجاي ليلا بنسالي من عرض فيلمه باجيراو مستاني تزامنا مع  ديل والي فيلم شاروخان المنتظر هذا الكريستماس مع الفاتنة كاجول، اهي محاولة اثبات شيء ما او رد اعتبار ام غرور خاصة انه تعرض لفشل فيلمه سافريا  امام فيلم شاروخان  اوم شانتي اوم عام 2007م!

***

صرح[2] ان الإرهاب لا دين له!

فأدانوه بحقائق من تاريخ الإسلام!!

 




[1] رنبير كابور
[2] تصريح للفنان عامر خان بعيد احذاث باريس

هذه المرة



في هذه المرة ..

لست انت من يعيدني الى الكتابة

بل أنا..

اعيدك الى قراءتي!

***

ولكن هل سألت عني عيناك

في هذا الفضاء السيبيري!

***

وماذا عن شفاهك التي كانت تتلصص

 ذات حب

على حروفي!

***

دوار!

كل ما استطيع بوحه لك!

***

في هذه النوبة..

من الدوار..

ثمة من..

تشاركني ذات القلق الشاهق!

***

الغريب في الأمر ان فوبيا الارتفاع هذا

تشاطرني فيه روح

تقطن في السماء!

***

هذا السلم الذي كلما قابلني

اثار ذكريات سلم بيت المونتي[i]!

***

الغريب في الأمر انني في مراهقتي ..

اطلقت حكما عليها بالتجاهل[ii]..

***

اميلي روث[iii] هذه المرة

لعلك تحصلين على الانصاف..

القرائي[iv] على الأقل!

***

على ما يبدو انه في كل بلاط..

تترعرع مكائد حريم السلطان!

***

قال لها

مكاننا بين النجوم...

فقهقت الأقدار*[v]!

***

 على مرفأ الأحلام

كان ينتظر

بسذاجة

***

ذلك الصوت

الخانق

النازل من قلب ضيق

وأنانية عاتية

متهجئا كلمات وحشية!

***

كان كافيا..

لحجب

رونق المنطق

ولطافة الدبلوماسية

***

مازال اعلامنا يتغنى بأمجاد الوطنية..

واسعار البترول تهوي..

تحت وقع الطبول!

***

على كثرة قصص الحب في بوليود..

إلا ان ديف[vi]

جنتل مان حقيقي

***

عندما تقرأ عن الحب

يغمرك باحساسه الفريد

ولو بحلم عابر!

***

كان الحب يقبل جبيني هذا المساء!

فأفاق في قلبي كل هذا النبض!

 




[i] قصر للسيد سعيد بن سلطان صار اطلالا في زنجبار
[ii] كنت احقد عليها لانها تنصرت
[iii] الاميرة سالمة بنت السيد سعيد سلطان عمان وزنجبار
[iv] كتابها مذكرات اميرة عربية
[v] سلمان خان لحبيبته السابقة كاترينا كيف
[vi] ديف اناند وقصة حبه للفنانة ثريا

الخميس، 10 ديسمبر 2015

الضوء الخالد

اميتاب باتشن
الضوء الخالد
النجم الذي صلت له الهند بكامل اطيافها
الفيلم الذي غير خارطة بوليود ZANJEER


الأسطورة الذي أحدث ثورة في مسار بوليود، ولعل والده الشاعر "هاريفانش راي" قد أدرك ببصيرته ما سيحدثه ابنه في المستقبل ولذلك اختار له اسم انقلاب أي الثورة عندما ولد في فترة نضال الهند لنيل استقلالها. إلا أن صديقه الشاعر "سوميترا ناندان " اقترح عليه اسم اميتاب والذي يعني الضوء الخالد. ومن المعروف انه يلتقي الكثير من الفنانين الهنود في اسم العائلة ك خان وكبور، الا انه لا يوجد بالهند الا عائلة باتشن واحدة، لأنه الاسم الحركي الذي اختاره الشاعر هاريفانش راي والد الفنان اميتاب ليذيل به قصائده. وقد سئل Big B كما يلقبه محبوه عن سبب توجهه للسينما وليس للشعر كأبيه، فكانت اجابته الطريفة أن والدته كانت تقول، يكفينا شاعر واحد في هذه العائلة.
ترك باتشان عمله في كلكتا، وتوجه الى مدينة مومباي حاملا احلامه، وفي يده رخصة القيادة، محدثا نفسه، ان لم تنجح محاولاته في الدخول الى بوليود، سيصبح سائق سيارة اجرة!
تعرضباتشان ، في بداية مشواره الفني للكثير من الرفض واللامبالاة، على الرغم  من كونه ابن الشاعر المعروف هاريفانش راي. وعلى الرغم من صوته الرخيم والعميق فقد رفضته احدى الاذاعات الهندية من الانضمام اليها!
   بدأ باتشان مسيرته الفنية بفيلم Saat Hindustani، ثم Bombay to Goa والعديد من الافلام التي لم تحقق شيئا يذكر في شباك التذاكر. بدأ الناس بتمييزه بعد فيلم  Anand. حيث جمعه المخرج ريتيشيش موخرجي بأيقونة بوليود في تلك الحقبة الفنان راجيش كانا، لقي الفيلم اشادة الجمهور، ونال باتشن جائزة فيلم فير لأفضل ممثل مساعد. ويشاع ان الفنان راجيش كانا شعر بالتهديد على مستقبله الفني بعد هذا الفيلم بسبب أداء اميتاب المذهل.
كانت الأجواء السائدة في الهند في بدايات السبعينات، مشحونة بقضايا الفساد والفقر والجوع. وبهذا تغيرت ذائقة الجمهور الذي سئم الافلام الرومانسية التي كانت سائدة في حقبة الستينيات. فجاء اميتاب معبرا عن غضبهم واستيائهم من أداء النظام، ليصبح الشاب الغاضب The angry young man.

Zanjeer (القيد) فيلم الأكشن الذي غير خارطة بوليود، وحول اميتاب الى نجم شباك تذاكر. فيلم المخرج والمنتج براكاش ميهرا، وسيناريو سليم وجافيد الثنائي الذي مد السينما الهندية بمواضيع وقصص ملهمة لاقت النجاح والرواج في حقبة السبعينات وبدايات الثمانينيات. وشارك الفنان اميتاب البطولة كل من بران وجايا باتشان (التي تزوجها الفنان اميتاب لاحقا) وأجيت وبندو. تدور أحداث الفيلم حول الضابط الامين والحازم لتطبيق القانون حتى لو بيديه فيجاي، والقيد الذي يعيقه من ممارسة حياة طبيعية، وذلك بسبب صدمته بمشهد مقتل والديه في طفولته في احدى ليالي الديوالي (عيد الانوار). أمانة وشجاعة الضابط فيجاي تثير اعجاب عدوه شيرخان، الذي يتوقف على الفور عن اعماله الغير القانونية، ليبدأ حياة شريفة وصداقة متينه تربطه بهذا الضابط. يلتقي فيجاي ب (مالا) جايا باتشان الشاهدة التي شهدت حادثة مقتل بعض طلبة المدارس دهسا، يشتري المتورطون صمتها برشوة ، الا ان الضابط الغاضب فيجاي يسحبها من يدها عندما تنكر شهادتها، ليريها جثث الاطفال وهو يروي لها معنفا قصص ذوي هؤلاء الضحايا البؤساء. تغير مالا رأيها وتشهد ضد المجرم فتتعرض حياتها للخطر فتلجأ للضابط فيجاي. وتنمو بينهما قصة حب رقيقة. يتعرض فيجاي لمحاولة قتل فاشلة، ويلفق له اعداؤه قضية فساد يدخل على اثرها السجن ويفقد وظيفته، وهنا تبدأ المعضلة بطلب مالا من فيجاي ترك رغبته في الانتقام والانتقال الى مدينة اخرى كي يعيشا بوئام. يعاني فيجاي من طفولته بكوابيس تداهمه، كما أن أحد ضحايا شركة تيجا عدو الضابط فيجاي يطلب معونة فيجاي الذي يقيده وعده لمالا، عندها تتنحى مالا وتتراجع عن طلبها ليبدأ فيجاي فورا في الانتقام.
طرح الفيلم العديد من القيم، وفاء زوجة رنجيت (ام فيجاي) لزوجها، ومعاونتها له على التوبة،  وتبني ذلك الشرطي لفجاي على الرغم من كونه ابن سجين سابق وكان أحد أعوان تيجا. وعلاقة الامومة والاخوة التي تلاقاها فيجاي من اسرة هذا الضابط. بل ان شقيقه ظل وفيا له. كما نلاحظ متانة الصداقة التي جمعت بين فيجاي الهندوسي وشيرخان المسلم والضحية المسيحي الذي طلب مساعدة الضابط فيجاي، حتى انه يلبس فيجاي الصليب ليحميه في حربه ضد تيجا واعوانه.
بهذه الافكار والقيم، وحب الوطن والاخوة واتباع الضمير ومحاربة الفساد والامانة والوفاء بالعهد والصداقة بغض الطرف عن الدين والطائفة وصل فيلم زنجير لفكر وقلب الجمهور الهندي الذي مازال متعلقا بهذا الفيلم الجريء والمغاير بما كان سائدا في تلك الحقبة من افلام سطحية رومانسية. 
الجدير بالذكر ان دور فيجاي قد عرض على عدد من نجوم بوليود منهم راجيش كانا ودارمندرا وديف أناند وراج كبور، والذين جميعهم رفضوا هذا الدور، ليبتسم الحظ للقادم الجديد الى بوليود اميتاب باتشن.
في احدى اللقاءات تحدث اميتاب عن ذكرياته مع هذا الفيلم، حيث قال أنه سأل سليم وجافيد عن سبب اختيارهما له لدور فيجاي، فقالا: أنهما احبالقطة مضغه للعلكة في مشهد الأكشن في فيلم بومبي تو جوا، فكان سبب اختيارهما ليؤدي دور فيجاي!
أعيد إحياء فيلم زنجير بنفس الاسم عام 2013م على الرغم من اعتراض الكاتبين سليم وجافيد بسبب الحقوق الفكرية، كان الفيلم من اخراج ابورفا لاكيا، وبطولة كل من رام تشاران بدور فيجاي، وبراينكا تشوبرا بدور مالا، وسنجاي دت بدور شيرخان.كما تم اصدار نسخة اخرى بالتيليجو باسم طوفان لنفس الفيلم، الا ان الفيلم لم ينجح في شباك التذاكر رغم الميزانية الكبيرة التي رصدت له.