روح البحث

الأربعاء، 20 مايو 2015

استحواذ


علاقتي بالكتب علاقة.. استحواذية... 
تملكية .. ديكتاتورية في احايين..
ربما لانها الشيء الوحيد الذي يمكنني السيطرة عليه في حياتي!
نعم قد يبدو لي للحظات ساذجة انني المهيمنة وهذا في حد ذاته اطراء يخفف من وطأة مخاوف الفقد القابعة في دهاليزي النفسية!
ولكن الحقيقة ان العلاقة تبادلية بيني وبينها.. في الهيمنة والاستحواذ!
وهذه أحجية مُرضية .. 
وتسوية عادلة نوعا ما!
وعندما يدخل طرف ما بيني وبينها... ياإلهي!!
أشعر بالتهديد والخطر على مملكتي الورقية!
يتكرر المشهد.. وتزدهر مخاوفي في كل مرة امنح احدهم كتابا اثيرا لدي!
اذ يقبع كتابي النفيس لمدة اشهر ... حتى يعود الي!
القاهر والمستفز.. ان هؤلاء الزميلات يجدن الكتاب على مكتبي بجانب الكي بورد..
وهذه هيئة مريحة لعيني ونفسيتي اذ انني ارتاح لوجود كتاب تغازله عيناي كلما فرغت من عملي..
حتى بمجرد رؤية الغلاف وحسب!! وهذه حدوته اخرى!
المهم ان هذه الزميلة رأت كتابي الحبيب متمددا على مكتبي فتناولته.. وقلبت صفحاته.. وسألتني بضعة اسئلة عن موضوعه.. فتكرمت حضرتي تماما كتلك المرأة الساذجة التي تبوح بأسرارها الزوجية لصديقة عانس!
تشبيه غريب ولكن هذا ما شعرت به من غبن عندما غاب عني الكتاب في بيت هذه الزميلة أمدا امتد الى شهور طويلة!
وكلما سألتها عنه... تقول: ياااه لو ذكرتني! لقد فرغت منه منذ زمن!!
تنقبض أساريري وتنكمش ملامحي البشوشة.. اغمغم في نفسي: وش المطلوب اتصل بك الصباح الباكر اطلب منك عدم نسيان كتابي اللطيف الاثير!
المهم بعد قرابة 4 شهور أعادت هذه الزميلة اللطيفة الكتاب.. فقررت ألا امارس الخطا ذاته.. بأن اعرضه لعيون النساء.. فأخذته معي الى البيت.. ولكن في الحافلة تغافلتني احدى الزميلات وداعبت اوراقه... واخذته وهي تقول بابتسامة لطيفة ممكن اطلع عليه؟
طلعت روحي ساعتها.... ولكن على مضض قلت لا بأس .. عسى ان تستفيدي...
والآن مر شهران... وكلما اسألها عنه.. تضحك وتقول ياااه لو ذكرتني!!!
تنكمش ملامحي وتغوص روحي ف أعماقي... وأحاول ان أهادن الوحش الذي يكاد يخرج من قمقم الوقار ... ومازلت أنتظر!


الأحد، 10 مايو 2015

مسلسل من النظرة الثانية


أعلم انك غاضب مني .. وربما تكون محقا في غضبك...أتفهم ذلك
وأنا أيضا لدي أسبابي في الغضب منك.. مستر أرناف سنغ راي زادا
أسباب كثيرة لدي للخصام معك.. ولكني حتى اليوم
لم انفس عن غضبي على عائلتك قط.. ولن أفعل في المستقبل.. حتى ولو بالخطأ لن أجرؤ على ذلك!
 "خوشي"



الحلقات  من 212 الى  الحلقة التي وصلت إليها حتى الان وهي 244.. مجرد حشو أحداث لا معنى لها وغابت عن العقدة الأساسية للمسلسل!!

بالفعل المسلسل بدأ يفقد بريقه بسبب المط! ويبدو انني ساعود الى كتبي قريبا جدا!

الأربعاء، 6 مايو 2015

الحكم

أكره ما لدي في اللقاءات مع الشخصيات الفنية بالذات سواء في البرامج العربية او الاجنبية... هو تلك المحاولة السمجة في تحويله الى اراجوز ...



وفاء الكيلاني مذيعة ولا افضل ان انعتها بالاعلامية...  لا ادري كيف يحتملها ضيوفها ناهيك عن المشاهدين.. ولست من متابعي برنامجها .. الا ان حضور هذا الفنان الذي اكن له التقدير العظيم هو الذي جعلني اتابعه .. كرهت صفاقتها في الاسئلة المفخخة لتيم الحسن والتركيز على حياته الشخصية ونعته بالخائن لزوجته مرارا... ناهيك عن السماجة.. سمعني نكته... غني لي اغنية هاتوا المايك .. هاتوا الكورة.. كرة ؟؟ تخيلوا كرة !!
يالها من محاولة بائسة في تحويل النجوم الى قرد سيرك ليؤدي وصلة فهلوية لاسعاد الجمهور....
لم يسلم من سياطها الضيف المتهم بالخيانة لزوجته وديباجة الاسئلة المحورية للبرنامج حول هذه الحقيقة المسلمة رغم اعتراض الضيف فتحاججه بأن صمته يعني موافقته لما يشاع عنه... ثم تسأله عن خيانته فينكر الضيف فترد بطريقة استعراضية: اصدقك!
فيصفق الجمهور !! 


اي اسلوب صفيق هذا.. وفي مستعرض حوارها لا يسلم حتى جمهورها اللبناني على حد تعبيرها من سلاطة لسانها!
اعلمي ان هذا الاسلوب التافه لا يسعد الجمهور ابدا... للحظة شعرت كمشاهدة ان وفاء تمن على ضيوفها بأنها سمحت لهم بالجلوس الى حضرة جنابها ومحاورتها!!


تبا للنرجسية والايجو!

ماذا استفدنا كجمهور لفن هذا الفنان الرائع انه مد يوما يده على امرأة و قضاياه الشخصية والخلافات الفنية مع المنتجين... اين هو لب الموضوع .. اين هو تاريخه الفني الحافل .. 
وهنا اسجل اعجابي برصانة ودبلوماسية تيم جدا.. تحية لك يا تيم ورجاء لا تحضر هكذا مقابلات احتراما لفنك وانسانيتك .. واعصابنا.


الأحد، 3 مايو 2015

...من النظرة الثانية


مرحبا ايها الأعزاء ...

مازالت المشاهدات تتركز على مواضيع الدراما في مدونتي... ويبدو ان اهتماماتكم انعكست علي! ...

فأهلا بكم في موضوع جديد عن الدراما

هذه المرة سأتناول الدراما الهندية.. لأن هذا المسلسل الذي نحن بصدده... قد جذب المشاهد الهندي والعربي على السواء....

وبصراحة لم اتخيل يوما ان الدراما الهندية ستنافس الدراما التركية.. في جذب المشاهد العربي.. تجربتي مع الدراما الهندية قديمة مع بزوغ القنوات الفضائية على القمر آسيا سات..وقد تابعت عدة مسلسلات : "هم بانش" و"زي هورور شو" عبارة عن سلسلة رعب.. ومسلسل" مجي نفرت هي" .. وغيرها من الدراما التي ما ان تبدأ بمتابعة احداثها حتى يعتريك السأم بسبب طول مواسم هذه الحلقات وتمطيط القصة بطريقة باهتة تفقد الاحداث روحها.. الا انه يبدو ان صناع الدراما بدأوا يفقهون قواعد اللعبة او ان المشاهد قد بدا ينسجم مع المسلسلات الطويلة ... وهئنذي اعود الى الدراما الهندية بعد 15 عام !

هممم كيف أبدأ
كنت دائما أسائل نفسي كيف استطاعت مسلسلات ك "باب  الحارة" و"حريم السلطان" وغيرها من المسلسلات من جذب المشاهدين.. ولكن ربما انا التي لديها مشكلة في الارتباط بأحداث مسلسل يومي.. فلم أستطع متابعة هذه المسلسلات ربما لأن توقيت العرض لم يكن مناسبا لي! او ان اهتمامي في القراءة قد سلبني من التلفاز.

الحقيقة لفتني جدا اندماج زميلتي الدائم بأحداث هذا المسلسل.. مم جعلني في فضول لرؤية اهتمامات الناس...وبدأت فعليا بمتابعة المسلسل متأخرا جدا..إلا أنه نجح أن يحجز له حيزا بين طقوسي اليومية... فأصبح جزءا لذيذا من روتيني..
مسلسل ماذا اسمي هذا الحب ... أو Iss Pyaar Ko Kya Naam Doon? 

أما في النسخة العربية فاسمه ولا ادري لماذا " من النظرة الثانية" ؟



تدور أحداث المسلسل الفكاهي الرومانسي الخفيف بين شخصيتين رئيسيتين هما 
  Arnav singh raizada  الذي يؤدي دوره الفنان الوسيم والأنيق(Barun Sobti)  و
 Khushi kumaari guptaالتي تؤدي دورها الفنانة الجميلة Sanaya Irani

خوشي فتاة بسيطة قروية من لكناو، حالمة تربت على التقاليد والمعتقدات والايمان  وأرناف على نقيضها شاب من أسرة ثرية ولا يؤمن سوى بالعمل والجهد والمال.  وطبعا هذه الحبكة شاهدناها آلاف المرات في الأفلام البليودية.


هذا المسلسل الذي لقي نجاحا باهرا عرض على الجمهور لأول مرة في يونيو 2011م حتى مايو 2012م على Star Plus
المسلسل المدبلج على mbc bollywood أتابعه بنسخته العربية على مضض فليته كان مترجما وحسب دون المساس بروح العمل او ان يعرضوا اعادة المسلسل بلغته الأصلية ... فصوت خوشي الحقيقي ذو البحة الشهية كرغوة على قهوة لا تسأم من الاستماع اليه. وصوت أرناف الرجولي الرخيم.
المسلسل بشكل عام كأفلام المسالا الهندية حيث توجد بها طقوس الأعراس والزينات والزهور والأزياء التقليدية والأغاني والرقص مع نكهة كوميدية وحكايات الكنات مع الحموات كعادة المسلسلات الهندية وأحداث لا تنتهي مع بطلي المسلسل الرائعين .. مسلسل ظريف ومسلي.  


في تصوري ان أكثر ما جذب الجمهور هو شخصية خوشي وأرناف العنيدتين واللتين لا تكفان من مشاكسة بعضهما رغم مشاعر الاعجاب بينهما والكيمياء الواضحة بينهما.
بالاضافة الى قيم التقاليد والترابط الاسري واظهار جانب من العادات الهندية. 

عودتي الى متابعة دراما على شاشة التلفاز لها ارهاصات... ومنها  تشكلت لدي قناعة جديدة ..ان المسلسلات التافهة او السطحية (حسب وجهة نظري) يمكن متابعتها مع الاسرة بغرض تمضية وقت مسلي واثارة احاديث بين افراد الاسرة لمناقشة الاحداث الساذجة المعروضة!


فاز المسلسل بجوائز عديدة وكان نصيب الأسد منها للفنان "بارون سوبتي " اي ارناف وجائزة افضل ثنائي له وللفنانة "سناينا ايراني" اي خوشي.. وغيرها من الجوائز.