علاقتي بالكتب علاقة.. استحواذية...
تملكية .. ديكتاتورية في احايين..
تملكية .. ديكتاتورية في احايين..
ربما لانها الشيء الوحيد الذي يمكنني السيطرة عليه في حياتي!
نعم قد يبدو لي للحظات ساذجة انني المهيمنة
وهذا في حد ذاته اطراء يخفف من وطأة مخاوف الفقد القابعة في دهاليزي النفسية!
ولكن الحقيقة ان العلاقة تبادلية بيني
وبينها.. في الهيمنة والاستحواذ!
وهذه أحجية مُرضية ..
وتسوية عادلة نوعا ما!
وتسوية عادلة نوعا ما!
وعندما يدخل طرف ما بيني وبينها... ياإلهي!!
أشعر بالتهديد والخطر على مملكتي الورقية!
أشعر بالتهديد والخطر على مملكتي الورقية!
يتكرر المشهد.. وتزدهر مخاوفي في كل مرة
امنح احدهم كتابا اثيرا لدي!
اذ يقبع كتابي النفيس لمدة اشهر ... حتى
يعود الي!
القاهر والمستفز.. ان هؤلاء الزميلات يجدن
الكتاب على مكتبي بجانب الكي بورد..
وهذه هيئة مريحة لعيني ونفسيتي اذ انني
ارتاح لوجود كتاب تغازله عيناي كلما فرغت من عملي..
حتى بمجرد رؤية الغلاف وحسب!! وهذه حدوته اخرى!
حتى بمجرد رؤية الغلاف وحسب!! وهذه حدوته اخرى!
المهم ان هذه الزميلة رأت كتابي الحبيب
متمددا على مكتبي فتناولته.. وقلبت صفحاته.. وسألتني بضعة اسئلة عن موضوعه..
فتكرمت حضرتي تماما كتلك المرأة الساذجة التي تبوح بأسرارها الزوجية لصديقة عانس!
تشبيه غريب ولكن هذا ما شعرت به من غبن
عندما غاب عني الكتاب في بيت هذه الزميلة أمدا امتد الى شهور طويلة!
وكلما سألتها عنه... تقول: ياااه لو ذكرتني!
لقد فرغت منه منذ زمن!!
تنقبض أساريري وتنكمش ملامحي البشوشة..
اغمغم في نفسي: وش المطلوب اتصل بك الصباح الباكر اطلب منك عدم نسيان كتابي اللطيف
الاثير!
المهم بعد قرابة 4 شهور أعادت هذه الزميلة
اللطيفة الكتاب.. فقررت ألا امارس الخطا ذاته.. بأن اعرضه لعيون النساء.. فأخذته
معي الى البيت.. ولكن في الحافلة تغافلتني احدى الزميلات وداعبت اوراقه... واخذته
وهي تقول بابتسامة لطيفة ممكن اطلع عليه؟
طلعت روحي ساعتها.... ولكن على مضض قلت لا
بأس .. عسى ان تستفيدي...
والآن مر شهران... وكلما اسألها عنه.. تضحك وتقول ياااه لو ذكرتني!!!
تنكمش ملامحي وتغوص روحي ف أعماقي... وأحاول
ان أهادن الوحش الذي يكاد يخرج من قمقم الوقار ... ومازلت أنتظر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق