روح البحث

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

فتـــــــاة الـــــرماد 8

                                        ارشّح عينيك للحب.. وقلبك لعرش الذكرى!




اواه لو تعلم ..
مدى حنيني اليك!
ايها الرجل المكلل بالغرابة..والارتياب!
عيناك اللتان كستاني هالة من القداسة...
خلقت بيننا مسافات من الاشتياق!
لماذا محبوبي رغم بساطتي ابيت الا ان تعاملني كأميرة
...من عصور اقطاعيات القرون السحيقة!
وسجنتني في برج برجوازي...تمر تحت ظله بين فينة واخرى كعاشق ليس بيده حيلة  سوى الصعلكة !
ليتك تعلم يا أمير قلبي ... صولجان عرشك الباهر في احضان قلبي الدافيء بك!
كنت تدهشني بعد غياب .. بوقار الصمت  الذي يرتديك!
وقد قلتَها لي ذات عتاب: انها قرابين روعة حضورك مولاة قلبي!
كيف يمكنني بعد هذا الا احتفي بذكرى رجل كان  يتعبد حبي بصوفية متناهية !
عتاب,,
بعد شهور مرت كدهور ...وصلتني رسالة منك على صندوقي الالكتروني...تسألني بظرافتك المعهودة عن موضوع لي تم تداوله في المنتدى. فشاكستك باجابة طريفة.
ثم عاتبتك..على جمود مهاتفتك اليتيمة لي!
فكتبت لي: والله لو عرفتي حالي لعذرتني! عصفت بي انفاسك..وقهقهاتك وانا امشي تائها في دهاليز صوتك المخملي  القادم من اصقاع السماوات .. فتملكت قلبي رعشة ظننتها نهايتي!
هل يمكن لانسان ان يذوب بموجة صدى ! ويتبخر عن الوجود  في غياهب قهقهة عذبة! انها انت يامالكة القلب كدت تمسحيني عن الملكوت فكفي عتابا اثقل كاهلي!
طفحت بمقلتاي مشاعر رطبة...وسالت دمعة دافئة على وجنتي..وحرت جوابا يافارس غرامي!!
فهمست بدعاء عبر الاثير الالكتروني: لا حرمت منك!


ارتباك,,
هكذا انت تمتص لسعات حنيني بعشق.. ثم تختفي لتطرح قلبي في فلاة الاشتياق تحرقه شمس الانتظار!
حتى جاء ذلك اليوم الذي اربك بوصلة قِبلة غرامنا!
بعثت برسالة شديدة: ارى فلان وفلان ومن على شاكلتهم في قائمة اصدقائك؟؟ وبحماسة عجيبة يشاركونك موضوعاتهم السمجة!
ههه ايتها الحمقاء لا تعرفينهم؟؟ هؤلاء المنادون بالفضائل وهم غارقون في اوحال الرذائل!
فرددت عليك: سآخذ كلامك بعين الاعتبار لكن دعني اوضح لك..لا اهتم لشخوصهم.. فنحن نتبادل الآراء وحسب!
لا اشعر بالراحة ابدا..اشعر بالريبة!
-        لاتشعر بالراحة معي؟؟ اترتاب مني يامهجة القلب!
لا بأس ايتها العنيدة المبهورة بأعدائي اللدودين...اعلم انك لن تأخذي بنصحي !
-        رباه...هلا نصحتني بأسلوب افضل من هذا؟؟
لا تهتمي ايتها الكاتبة المرموقة لما يقوله هذا الصعلوك!
-        اياك ان تحط من قدرك ياعمر فأنت قلم سامق وكاتب باهر!
لا تضحكي علي بهذا الكلام..لست طفلا!
-        ماالامر يا عمر اهو الجدال وحسب!! لماذا دائما تحط من قدرك..ثق بنفسك لا تدع اولئك الغوغاء (الهاكرز)  يفقدونك صوابك!!
انا اثق بنفسي واعرف قدري جيدا ولست بحاجة لشهادة منك حضرة المثقفة.. لكن لست مرتاحا لعلاقتك بمن اكره..اتفهمين لا احتمل ذلك..
-        كلامك قاسي..
سيبك مني ... خليك وياهم ..واعرف انها مش صعبة عليك!
-        بهالبساطة؟؟؟ تظنها عملية سهلة؟؟ هذا تفكيرك في؟؟
ياللا بلاش نياحة ومسكنة!
-        حسّن اسلوبك وياي لو سمحت!
هذا اسلوبي عجبك او ما عجبك... ياللا غيبي!
-        أغيب!!! انا؟؟ اغيب؟؟
ايوه غيبي ..
-        شكرا عمر..ما ألومك تربية حواري ...
وهذا آخر يوم تشوفيني فيه ..خلينا النت حالكم يالمثقفين والكتاب المبجلين.
-        في حفظ الله!
خرجتُ من غياهب النت انتحب...ورميت بثقلي على سريري..
وبكيت بكاء مريرا لم ابكه قط في حياتي !

في صباح اليوم التالي ..وقد وجدتني لا اعي شيئا في المحاضرة..كانت كلماتك تداهمني ساحبة عقلي من الوعي الى غياهب العالم الا فتراضي الذي جمعني بشخص يتحكم في ثرمومتر استرخائي وافراحي..كنت ساخطة على نفسي ان سمحت لك ان تتمكن من مكنونات نفسي! ولكن مهلا ما ذنبي وما جريمة قلبي؟؟ أليس هذا هو الحب..وارهاصاته!
خرجت من المحاضرة كما ولجت...لم اعي شيئا..لم ادون شيئا..
فتحت جهاز الحاسوب ودلفت المنتدى وألقمته بريدي ورقمي السري.. وكتبت  موضوعا بسيطا في المنتدى..فإذا بك اول المشاركين في موضوعي .. وبظرافتك المعهودة كتبت تعليقا ساخرا.

يالقلبي المسكين..الذي ابتهج لرؤياك وطفت على وجهي ابتسامة عذبة... وقَبِل بكل بساطة اعتذارك المبطن..لكن عقلي وكبريائي عنفا قلبي المسكين بقسوة!
فخرجت علاقتنا من صندوق الوارد الذي كان ينضح بلقاءاتنا الرومانسية..واصبحت محصورة بين اروقة المنتدى العام.
لم تتجاسر ببعث رسالة خاصة لي .. وتركتك لعنادك.

مشاكسات..
عندما كنت تشارك في المنتدى بعد انقطاع يدب النشاط في اركانه.. وتحتد النقاشات وتتردد صدى المناوشات الفكرية عبر اجواء الفضاء الالكتروني..وكنت احيانا تفقد لجام اعصابك فتفلت منك حمم الغضب...وترمي بشرر كل من يعارضك! وحصل بينك وبين قاسم ذات نقاش ملاسنة شديدة اللهجة! اربكت الجميع! وطلب منك اعضاء المنتدى ان تخذف الموضوع برمته..لانه خرج عن الحوار الى الخوار! الا انك اقسمت انك لن تمسحه!!
فبعثتُ لك برسالة :لاجلك يا عمر فقط لاجلك ..رجاء احذف هذا الغثاء !
واندهش جميع من في المنتدى بحذف الموضوع! وظن البعض ان الادارة تدخلت.. ولكنك انزلت موضوعا تتغزل فيها بقاسم ..واوضحت انك مسحت الموضوع لاجله!
مناورة مشاكسة منك..اضحكتني ..كنت اعلم اني المقصودة وليس قاسم الذي ابتهج بمناوشتك الغزلية!
فبعثت لك برسالة مشاغبة: اش عليك ..كل هالغزل لقاسم يتهنى!!
اكتفيت ان تبعث لي بصورة قلب .
اختزلت تلك الكلمة الاثيرة "احبك"!
,,,,,
يتبع





فتاة الرماد 7


                   
لا نجاح ولا فشل في الحب, يكفي أنك أحببت! 
                   انيس منصور



غيابك...لحن حزين ينتحب على اوتار قلبي!
آهات تكوي القلب.. وتطوي الايام الجريحة طيا!
قطرات من غضب...تبلل سطور قدرنا!
لهيب عاصف على رمال حرقة فراقنا!
,,,,,,,,,,
امام مرآتي ...التي سئمت احاديثي البلهاء عنك...رسمت بالكحل عيني!
آه عيني التي لم يقدر لك ان تشهد انعكاس صورتك الاثيرة على صفحتها! ايعقل ايها المجنون ان تصبر عن رؤيتي!! أوكلما طلبت منك صورة لك ..كي ابادلك صورة لي..قلت: لا داعي فأنا على يقين انك الاجمل من نسمات خيالاتي!
فألحّ عليك: اريد رؤية ملامحك!
فترد علي: لا اقل وسامة عن بقية شباب قبيلتي الذين يحيطون بك.. اطمئني!
,,,,
مرت 3 اشهر جريحة من تقويم حياتي ..دون اي خبر منك! وذات نهار مرير يتخبط بضجر.. اذا برسالة من غياهب الغياب تطفو على سطح صندوق الوارد! يالهفة قلبي انها منك!
سطرت فيها كلمتان..اختزلت ظلالا وارفة ... يتلصص من ثقوبها عينان حالمان ..ينضحان اهتماما صامتا ..وعشقا اخرسا!
كتبت لي : كتاباتك قوية..
فرددتُ عليك: اقرأ للاقوياء!
فأردفتَ: ويقرأ لك الضعفاء ...فرفقا بقلوبنا!
اردتُ فتح ملفات العتاب... فاذا بك تقطع سبيل حنقي بغرام وصالك الجارف...لثمتني بلحظات رومانسية وتبادلنا تمتمات المحبين وكأن شيئا لم يقع! تمنيتَ ان اخصك انت فقط بعالم حروفي الرومانسية فلا يقرأها غيرك لانها عنك ولك!
ملامحك,,
ذات صفاء..بعثت لي بصورتك..دون تمهيد...
فتحت صندوقي فاذا بي ارى وجها آسرا بالوسامة!!
رباه لم اتخيل "الحلط" بهذا القدر من الروعة ..عينان صافيتان .. وانف أشم كالسيف..وشفاه ممتلئة  بالاشتهاء!!
بعثت لك: يالوسامتك عمر!
انها عيناك حبيبتي تكسيني جمالا..
وانعكاس مشاعري نحوك..
زادت ملامحي بهاء!
،،،،،،،،،،،
انها لظى,,
غيرتك!!
حلت على قصتنا فصول متناثرة متنافرة...مشاكسات ومناوشات ..وحب ورومانسيات..وايدولوجيات متناطحة وغياب ..وغيرة قاتمة!
 تغيرت محبوبي .. اصبحت مهزوزا شكاكا ..متأففا متبرما..
ذات نقاش في المنتدى ..بعثت لي على الخاص..
ارى قاسم ..يدس انفه في كل مشاركاتك!! الا تلاحظين ذلك؟
وماذا في ذلك ربما اهتمام مشترك !
لا تتغابي ... اعجابه بك واضح كعين الشمس!
هههه اهي الغيرة محبوبي! ثق لا يملأ عيني وقلبي سواك!
لست طفلا كي تهدهديني ...لن اشغلك اذهبي وناقشيه ...اكملي حوارك معه! باي
عمر ..مهلا... اينك لاتذهب!
واختفيت اشهرا مماثلة!!
صوت قادم ,,
عقب انتهاء محاضرتي ..تفقدت هاتفي..ففوجئت ب 5 مكالمات من رقم مجهول!!
فصدح هاتفي مجددا..
الو
الفاضلة فلانة الفلاني!
-        نعم انا هي ...؟؟
ليش ما تردي ؟؟ خمس مرات اتصل فيش؟؟
-        عفوا من معي!!
انا عمر!!
-        عمر ال.....فلاني.!!!
نعم انا هو ..
-        واو مفاجأة والله!! شو هالكرم الحاتمي اللي نزل عليك فجأة!!ياناسينا ...وش اللي ذكرك فينا!!
انا ما نسيتك عشان اتذكرك!
-        شخبارك.. شو هالغيبة؟
حبيت اسلم عليك بس.
-        بس!!
يعني وش تبي؟؟
-        سلامتك عمرامممم اش رايك ف صوتي ؟؟
احسن من صوت امينه عبدالرسول!
-        ههههههههههه يخس ابليسك! طمني عليك!
بخير ..حبيت اسلم عليك!
-        يبوك عرفنا انك حاب تسلم علينا!
علامك؟
-        مالني؟؟
انت بخير !
-        الحمد لله..
ع فكرة هالرقم لا تخزنيه..لانه مش رقمي!
انا بغضب: ولا يهمك
اش فيك! عصبتي!
-        ولا شي.. اشكرك ع الاتصال
العفو حبيت بس اطمن واسلم عليك!
!!!!!!!!!

كنت مرتبكا !! قلقا.. جامد الصوت! لا تظهر اشواقك! وكانت اول وآخر مكالمة منك!
يتبع ،،،،

فتاة الرماد 6


المحبون لا يسارعون إلى النوم لان اليقظة أجمل"                        
انيس منصور  
ومنذ ذلك المساء تغيرت حياتي وتغير نمط تفكيري .. بل تغيرلون بشرتي ... ورائحتي..وذائقتي ..كان منعطفا خياليا ! اثر بي غاية التأثير ..وحول حياتي الى لون لم اشهده قبلا!! لون يتمازج بأعذب الالوان ,, ويتمايل بدرجات مختلفة امام مقلتي اللتين سئمتا رمادية أزماني ... معلنا عن ولادة صبح ثائر ...فجر طاقات وأزاهير شتى . فشهد ولادة روح جديدة لي .. مقبلة على الحياة مدبرة عن السآمة والضجر... ذلك المساء البديع الذي مر به طيفك جوارحي!
,,,,,,,,,
على ما يبدو ان رسالتي نزلت على جبال ظنون حيرتك..بردا وسلاما..مبعثرة ضباب القلق عن كاهلك.
فألقيت ما بجعبتك فتلقفتني بسحرها: اعشقك حيزبوني!
هل توقفت الارض عن الدوران؟؟ اين اختفى ضجيج الاكوان؟
نبضات قلبي العنيفة تكاد تخلعني من الحياة لتقذفني بين يدي ملك الموت!
حملقت في ردك غير مصدقة عيناي ! اقرأه بتمهل شهي ..اتلذذ بتلكما المفردتين العذبتين حرفا حرفا..اواه ايها العاشق اخيرا افصحت عن احتلالي لحصن قلبك .. بغض النظر عن معنى حيزبون ..التي تعني العجوز الماكرة ! فقد كانت لذيذة الوقع علي لانك نسبتني اليك ..وكأنما ضممتني اليك  !
بعثتتني من هواجسي  برسالة اخرى..
اينك؟
اكاد اموت شوقا ...
فلا تعذبي قلبي اكثر بغيابك!
انتظرك يا حياتي!
-        آه حنانيك.. فقد تلاشيت !
هذا ما استطعت ان اطبعه لك!
فعقبت : يبدو ايتها العذبة انك "ستدوخيني" و ستذيبيني برقتك !
اوقفتنا دهشة الحب عند هذا الحد من مناوشة الغرام... وتوقفت ذاكرتي عند هذا الحدث..الذي ظللني طيلة مسائي...فلا اذكر شيئا سوى هذا الحديث الشهي!
آه من هذا الحب...كم زاد سنينا الى تقويم عقلي..واضفى على مشاعري نضجا وفجر انهارا من الحنان. تصالحت مع ذاتي..ووقفت امام مرآتي وتراءى لي ملامح انثى في غاية الجمال والبهاء والنضج. آه انه الحب يهذب النفس ويدثر الجوارح دفئا. تساءلت في نفسي: كيف هي ملامحك؟؟ اانت وسيم كشخصيتك الآسرة!
فجاءت اجابتك صادمة لهفتي..
قلت لي : انا حلط !!
حاولت مناورتك..اعلم ان ابناء قبيلتك يتحلون بقدر من الوسامة...خل عنك فجامعتي تعج بابناء قبيلتك وكذلك قائمة اصدقائي..
فرددت علي بغيظ: شبعي بهم!!
-ههههه شو قالوا لك سنكرز مثلا!
هكذا كانت حواراتنا ... تتخلها مناوشات لاذعة!
كنت لا تنزل موضوعا الا بعدما تتأكد اني اون لاين وتبعث لي برسالة عن مضمون الموضوع. فأتداخل مع المتداخلين.. كان يخيل الي انك لا تكتب الا لي ولا تنتظر الا ردي..وربما هذا ما اثار غيرتك وحنقك علي.
رغم اني احيانا استبعد ذلك.. اكان يثير سخطك رذاذ موضوعاتي دون اخطارك؟ فانك لم تعاتبني قط !
كنت احيانا تغتاظ من تعقيباتي على المدونين في المنتدى.. لكني كنت اعرف كيف امتص رحيق غضبك اللاذع! بمناوشات غزلية تطرح غضبك ارضا رافعا راية الاستسلام لسطوة ترانيم غرامي!
وتارة كانت تثيرك كتاباتي العاطفية.. فتبعث لي رجاء بحذفها!
ولم احذف شيئا قط ! ولم اخسر ودك!
في حين كنت ارى مناوشاتك مع فتيات المنتدى..ولم اكن اتدخل رغم حرقة قلبي! لاني كنت امنّي نفسي بغرور انك لن ترَ لي مثيلا! وكنت محقة في ذلك..لكن هذا لا يعني انك لن ترَ خيرا مني!
في تلك الفترة استبد بنا نشاط استثنائي في المنتدى ..ولا عجب ان ارهاصات الربيع العربي كانت حاضرة بقوة في مجتمعات الفضاء الالكتروني. وكم تشاكسنا وكم اختلفنا مرات واتفقنا اخرى. لكن تبين لي انك ذو نظرة بعيدة ..الان وانا ارى ما آل اليه الربيع العربي...تنتابني نوبة من الدهشة مكلله باعجاب شديد بعقليتك لقد كنت محقا تماما!
ومن هنا بدأت فصول الغواية ! الربيع العربي ألقى بظلاله على قصتنا!!
شيء مدهش فعلا! تم اختراق المنتدى و الكثير من معرفات المدونين ..وكنت منهم! وهذا ما سبب لك هزة عنيفة ادهشتني! في حين رأيت فتيات تم اختراق معرفاتهن...فباشرن بكل اريحية بمعرفات جديدة! لكن انت السليط اللسان القوي منطقا خارت قواك!!
ماذا فعلوا بك؟؟ كيف استطاعوا قهر كبرياءك؟؟ لا ادري بالضبط.. لم تبح لي بشيء !
هنا بدأت فصول غيابك تعصف بي ...المدهش انك رفضت اعطائي رقم جوالك! في المقابل اخذت رقمي وخزنته لكنك لم تتصل!
,,,,,
يتبع