"من يجب يحب الى الابد"!!
عباس محمود العقاد
آه ايها الحب ... قوافل ذكرياتك تأبى الرحيل عن دروب القلب! لماذا اكتب
عنك؟؟ واشغل نفسي بك..ربما لانك ذات غيرة تمنيت ان اكتب لك وعنك فقط! وربما لان فتاة الرماد مشحونة بالامتنان لك.. فقد
صيرها غرامك الى اميرة!! اوليس انت من ازاح الرماد بريشة عبورك سماواتها..ناصبا
قوس قزح بين غيماتها و اول من عربد على منصة هواجسها ! وخضب جدائل احلامها بشذى السيمفونيات! اوليس انت مفجر براكين الجمال في اعماقها.. وعرفت
ملامحها الحسناء لاول مرة في مرآة عينيك!!
يالحمله الثقيل ويالبؤس هذا القلم..المصفد
باغلال كليمات لن تفي ابدا حقك!!
اشرقت الدنيا بوهج الشمس..صباح ذو ذائقة فريدة..اليست هذه الشمس هي ذاتها
التي تطل علينا منذ الازل؟ اذن لماذا اشعر انها شمس جديدة ترتدي اثوابا براقة
جديدة!
توجهت الى جامعتي بكل حماس وانا احمل كتبي ومراجعي وقلبي! رفت وجنتاي بنبض
حبك.. وتوردت ملامحي بدماء جديدة تسري في عروقي..
وولدت ابتسامة حلوة على شفاهي.. وظللت الدهشة والغيرة زميلاتي!
ماهذا الرونق والجمال؟؟ هل
تستخدمين ماركة جديدة... اخبرينا ايتها الحاسدة!!
لم اعر تلك الالسنة اللاذعة بالا لاول مرة! فقلبي امتلأ بك حد التخمة..ولم
يعد هناك حيزا للضغائن وسفاسف الامور.
احتضنت كتبي وتحسست نبضي المتردد بين اوراقي..وبسمتي تزداد اتساعا وبهاء واتممت
يومي الدراسي بسرور!
عدت الى البيت وتحت جلدي حنان يجري بعنفوان يكاد يتفجر من مساماتي مغرقا كل
شيء ..جالست والدي ضاحكتهما ..قبلتهما مغتنمة دعوات سماوية من قلبين حانيين!
ياالهي تبددت كوابيس البيت الحمورابي.. انها اذن نظرتنا للامور المستمدة من
دهاليز نفسياتنا وخرائطنا الذهنية..السعادة والرضا شأن لدني متغلغل في
الاعماق!! هئنذا اشعر ان لدي اروع
والدين على الاطلاق! وان فرمانات
حمورابي رغم جلافتها ما كانت الا خوفا
وحبا وحماية!
ودلفت حجرتي وقلبي يصطرخ شوقا لصندوق البريد.. حاصرتني كلماتك الملتاعة..في
رسالة مطولة منك..
سيدتي ..لا ادري سبب غيابك وجفاؤك وصالي.. اعلم ان المتحلقين حولك
كثر..لربما وشى احدهم بي ولفق الاكاذيب
والاساطير عني..
ام صدر مني مالم انتبه اليه وآذى روحك الشفافة!
سيدتي بربك ازيحي عني هذه الهواجس التي تفتك بي!! والغضب الذي استبد بقلبي
على اعضاء المنتدى دون برهان ودليل!!
لا تطيلي علي في الرد فقد ذاب
فؤادي جزعا!
كل الود والاحترام لك.
عمر
وذاب قلبي فزعا عليك... فلم اتمالك نفسي وطبعت في تلك اللحظة رسالة بكل
هلع لك..
اهلا بالسيد عمر..
دعني سيدي ازيح عن كاهلك هم زعلي
وغيابي ... والله لست غضبى منك..ولم يبدر منك الا كل حسن وجميل.. وسبب غيابي سيدي
وعكة صحية اصابتني ..ولله الحمد انا الان معافاة واشد بأسا وعنفوانا.
طب نفسا ياعمر ...لست انا من يستمع للوشايات ..ولم يحصل شيء من السيناريو
الذي سردت.
واستميحك عذرا عما سببته لك من قلق!
فيض التحايا
حيزبونة... كما تحب ان تشاكسني!!
......يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق