روح البحث

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

وين نذلف؟؟





على ما يبدو قدر لنا ...ان نطقطق الكي بورد الذي سئم من تكرار ذات الموضوع كلما دهمتنا اجازة .... "وين نذلف" ؟؟ 
لحظة صمت حدادا على الفكرة ... هرش الرأس بأظفار الامل الممزوج بالالم... اعتصار الجمجمة الفارغة من بوادر امطار الرحمة !
وجدتها ...
تعلقت العيون التي تبرق كقطط بريئة تنتظر بلهفة لقمة فرح! وتركز البؤبؤ بذلك الفم الذي تعلق به مصير الرحلة المجهولة في ربوع الوطن!
سنذهب الى البريمي .....!!!
؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
وماذا يوجد في البريمي ؟
تساءل احدهم : اهناك منتزه ملاهي؟
هز رأسه بالنفي ..
حديقة حيوانات..
هز رأسه مجددا...
وقبل ان يسمع سؤالا اخرا  قال :توجد مدينة العين وفي العين سنجد ما ذكر آنفا!!
اذن كالعادة سيقضي العمانيون اجازتهم الرائعة في ربوع الامارات الباهرة التي تتأهب لاستقبال اكثر من مليون سائح سعودي!!
لكن الكاتبة الاماراتية فضيلة المعيني صرحت منذ ايام بفرح ووهج .. يامرحبا يا مرحبا.. بالخليجيين.

تنفس الجميع الصعداء...وتوجهت الاسرة العمانية الى البريمي ..وحجزت شقة رائعة في احد  فنادقها النظيفة الجميلة بحق. واسعارها المناسبة للجيب العماني!!
ثم توجهت الاسرة  قاطعة المعبر الحدودي الى العين صابرة محتسبة في ذلك الطابور المهيب...وسرعانما تذوب مرارة الامتعاض و الانتظار لتداهمك مرارة وطنية اخرى ..حينما تكتشف الهوة الاقتصادية بين تلك المحافظة وهذه المدينة التي هي اصلا لا تقارن بدبي وابوظبي والشارقة الا انها تنمو وتزدهر للعيان بشكل ملحوظ تقفز قفزات رائعة تاركة جارتها السلحفاة تمشي بكبرياءها المعهود المتشبثة بقداسة عجيبة بقصص الخرافة " السلحفاة التي سبقت الارنب يوما ما"!!
لحظه لالتقاط الانفاس والخيوط المتداخلة لافكار الغضب!
 ولعب الاطفال في منتزه هيلي للالعاب ..ولم يشعر الاطفال ابدا بالغربة فأصحاب الكميم كانوا الغالبية العظمى ..كانهم في احدى ولايات السلطنة ذات الكثافة السكانية الكبيرة. وتوجهت الاسرة الى حديقة الحيوانات.. وتسوقت في البوادي مول والعين مول...الخ. وقضت اياما رائعة من الاستجمام من وعثاء الروتين ورتابة الوقت.
ولمحبي الرحلات واستكشاف الطبيعة توجد عين حارة ..وجبل حفيت ومنتزهات منتشرة في ربوع المدينة تصل الى 25 منتزها بالاضافة الى المواقع الاثرية والمحميات الطبيعية انها مدينة العين الباهرة!!
سلطتنا الحبيبة الجميلة .... اين الاستثمار؟؟ اين الحدائق اين المنتزهات اين المشاريع ؟؟ اين السياحة الداخلية؟؟
حديقة النسيم الرائعة التي نسمع عن مشاريع خلابة لها ...دون ان نرى شيئا!! اين التطوير لحدائق الصحوة والريام؟؟
 عماننا الجميلة البهية تستحق الاهتمام. قيل لي قبل سنوات تبنى احد المستثمرين الوافدين مشروع منتزه في ولاية بركاء... فأوأدتها البيروقراطية اللعينة في مهدها!
هل سيتحقق حلمي ان اجد مقالة عمانية مماثلة  لمقالة المعيني الترحيببة ؟؟
هل سيتحقق حلمي بعدم سماع  انباء عن حوادث مرورية تحصد زوارنا كما تحصد مواطنينا؟؟ الا نسمع عن ازمة بترول ..سكن ..مطاعم..مواصلات ..الخ
سؤال اتركه في هذا الفضاء الالكتروني ...اين نجد محافظة تنضح بما سبق!!
والسؤال الازلي عند كل اجازة؟؟؟ وين نذلف؟؟


الاثنين، 22 أكتوبر 2012

اليك...


اليك يامن..
 تجوس زواياي عشقا ..
متسللا..
عبر ثقوب الحنين ...
منتصبا على عرش
قلبي الواهن...
معلنا نصرا
صاخبا!
رغم هزيم الصمت
وراية بيضاء مهترئة...
تتقاذفها رياح الانين..
على شاهد حبك..
تنتهكها أشواك صدك..
اهبك حروفي ...عطرا
تخضب به هامة
هجرك!

السبت، 20 أكتوبر 2012

قضية رأي عام


في الحقيقة لا زالت غيمة الدهشة تظلل قلمي.. بعد حادثة اشهار اول فريق نسائي للدراجات الهوائية... فضجت المنتديات وشبكات التواصل المتعددة ناشرة كما من النكت الساخرة واللطميات على العروبة والاخلاق .. وتبرأت الولاية الحاضنة للحدث من الفتيات اللواتي اصلا كما يشاع انهن لسن من ابنائها ...لقد عوملت هؤلاء الفتيات وكأنهن "حيزبونات "..وتبرأت الولاية من الحدث وتم اغلاق الموضوع بنشر بيان في الجريدة..يعرض ملابسات الحادث المأساوي الذي كاد ان يغتال البراءة العمانية!! ههه شر البلية ما يضحك.. رغم اتزان البيان ومحاولته امتصاص الغضب الشعبي... الا انه حز في نفسي ..ان هؤلاء الفتيات انضممن عن رغبة وبموافقة من اولياء امورهن!! فطمرت احلامهن بتراب الشكوك!
هل الموضوع بهذه الصعوبة البالغة؟؟ الذي لا يريد لقريبته الانضمام ..يكفي ان يعترض وكفى!
هنا سأقول كلمة..ليس العيب في مناقشة القضايا..وجميل هذا الحراك في الشارع..لكن...الاولويات ايها الاعزاء يجب ان تحكمنا.. اهي قضية بهذا الحجم بسبب 4 فتيات محجبات! ماذا عن القضايا المدفونة والقضايا المتأججة التي تحتاج لوقفات وليس وقفة واحدة. ألسنا نعاني من مشاكل جسيمة تنخر اساس المجتمع .. ماذا ايها المتشدقون ..الن تتحدثوا عن استفحال مرض الايدز بين شبابنا وعن شقق الدعارة والبارات والمخدرات والفساد وتلوث البيئة وقضية التجمهر والتعبير عن الرأي ومصائب السرقات التي تفاقمت ..المدهش ان الجريدة قبل ايام عرضت في صفحة كاملة صور 126متهما ومتهمة في قضايا سرقة خلال شهر واحد..المدهش ان هذا الخبر الصاعق مر بصمت مدقع!!
قد يتساءل البعض مالذي اثار حفيظتي..سأقول كم المد الهائج على هذه القضية..خيل لي لوهلة من الدهشة ان الموضوع ليس مجرد "سياكل" وانما افتتاح بار او شاطيء للعراة!!
اختم بمقولة لجون ستيوارت ميل
"ما يبدو قمة السخف في جيل ما يتحول غالبا إلى قمة الحكمة في الجيل الذي يليه."

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

ذات حوار ...


"تولد الأفكار الكبيرة من احتكاك الآراء ومن الحوار والنقاش".
مصطفى امين


دارحوار بيني وبين طفلة في العاشرة من العمر...عن المدرسة والمعلمات والافكار.. والله ما ظننت ان هذه الطفلة ستعلمني دروسا و ستفتح عيني على امور اغفلتها..الحقيقة ان هذا الموقف وهذا الحوار بين جيلين مختلفين جعلني ادرك حجم الهوة التي بيننا وبينهم.. اين نحن من حوار ابنائنا والاستماع لهم..ما ظننت حوارا عاديا كهذا مع هذه الطفلة سيقلب تفكيري ويبعثر ذهني ..كان حوارا قصيرا لذيذا يحمل الكثير والكثير من الارهاصات...وساتبع اسلوب الحوار دائما هذا ما عاهدت به نفسي.
قالت لي الطفلة بكلمات تقطر غضبا : ان معلمتي طلبت منا حفظ
20 آية من السورة ..ولكنني لن احفظ سوى عشرة!!
-        لماذا؟
هي بحماس: لقد اتفق جميع الطالبات على ذلك (مليون خط تحت اتفق) ...كيف تطلب منا حفظ 20 آية في يوم واحد..الن اذاكر موادي الاخرى الن اكتب واجباتي اليس من حقي ان اتسلى قليلا واتابع التلفاز ام اقضي يومي كله في الدراسة ؟؟
-ها!!   اجل من حقك!! (تعرف حقوقها)!! انا متى عرفت حقوقي؟؟ منذ ....!! ياللهول!!

اردفتُ ببلاهة: الن تغضب منكن؟
هي بلا مبالاة :فلتغضب تلك....الحمقاء!!
-كيف تتحدثين عن معلمتك هكذا !
لانها تناقض اقوالها ...هل تعرفين حديث البخيل !
-اجل!
هنا تعالت نبرة صوتها وازدادت حدة ملامحها: معلمتنا بنفسها علمتنا فضل الصلاة على النبي عليه السلام..
فكيف تكتب على السبورة (ص)؟؟؟ ها !! اخبريني اهذه صلاة تقول لنا لا تكونوا بخلاء وهي اشد الناس بخلا!!
انا مدهوشة ...لحظة صمت ..وبلع ريق.. وتجميع شتات الافكار!!
هي: اخبريني...لماذا سكتي ؟
-        اسمعي يا صغيرتي المعلمة تكتب الكثير على السبورة ...وهي اختصرت الصلاة على النبي الكريم بهذا الحرف لا عن تمرد او تقليل من شأن الصلاة عليه بل لتذكركن ان ال(ص) تعني صلوا على النبي الكريم!! لا تقيسي الموضوع بهذه القسوة وهذا الضيق!


الاجيال الجديدة القادمة فعلا تحتاج لمعلمين كفاءات ومفوهين وعلى قدر من الوعي والذكاء لكسب عقول الطلبة وقلوبهم..كان الله في عونهم.
واقول في نفسي هؤلاء البراعم يعرفون حقوقهم جيدا!! ليكن الله في عون الحكومات J

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

قفزة هبطت لتستقر في القلوب!



يشغل فيليكس الان حيزا رائعا من الاهتمام العالمي بعد ان حقق اول سابقة باختراق حاجز الصوت و اعلى نقطة يصل اليها بالون مأهول واعلى ارتفاع للقفز الحر ..وستظل اصداء مغامرته العلمية لامد طويل وستدرس لاجيال واجيال.
ان قفزة فيليكس هبطت في اعماق قلوبنا..ونحن نتابع بانبهار شديد هذا الحدث الفريد!
قفزة بمثابة صفعة! وصعقة لشعوب مخدرة باعلام البلادة!
اخذت ابحث في جوجل...عن انجازات عربية غينيسية ..وياللهول مما رأيت.. اكبر طبق كنافة واكبر صحن كبسة و اكبر صحن تبولة واكبر طبق كبة واكبر لوحة من الحلويات ..هذا على صعيد حلول ودراسات لتحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي العربي!! اما على صعيد الصناعات الثقيلة والاختراعات الاستثنائية فقد حقق العرب انجاز اكبر ثريا واكبر لوحة من بصمات الايادي واطول كوفية واكبر علم!!
تذكرت مقولة لتوماس كارليل الكاتب والمؤرخ الاسكتلندي "لا يبني الثقة بالنفس واحترامها مثل الانجاز"
لذلك ليس من المدهش كم النكت العربية والافيهات الساخرة ازاء هذا الحدث العلمي المهول"قفزة فيليكس" حتى ان بعضهم تمنى فشل هذه التجربة المجنونة وتمزق هذا المغامر الى اشلاء !! بل ان بعضهم جلس يذكّر الاخرين بالسقوط في جهنم سبعين خريفا!!
طبعا كيف لشعوب عربية على ما يبدو انها تعيش شيزوفرينيا مع تاريخ عريق وواقع عقيم! العجيب ان يندهش البعض ويسمي ذلك انتحارا ؟؟؟ عجبا يا احفاد عباس بن فرناس !!
ألم يكن ابن فرناس اول انسان يخترق المجال الجوي واول رائد فضاء بشهادة الغرب قبل العرب!
شعوب تشعر بالخذلان والانحسار من ركب الحضارة !  شعوب متفرجة وحسب!!
المدهش ان فيليكس قد قام بقفزة في  كهف مجلس الجن في سلطنتي الحبيبة...منذ سنوات قليلة !!
ولم يأخذ الخبر اي صدى كأصدائه الآن!!
اختم بكلمة كتبها فيليكس على ساعده: ولدت لأطير!
لذلك طارت العقول بانجازه الرائع!


الأحد، 14 أكتوبر 2012

وعكة قلمية!!


برضا تام اتوجه الى ذاكرتي المتخمة بالفراغ وبقايا مؤشرات لقراءات قديمة في طريقها الى معدة ارشيف النسيان المهتريء... اذهب الى اروقة عقلي بعد نجاحي في حيازة غنيمة فكرية جديدة متواءمة مع نفسيتي المتأرجحة على ابرة تقلبات طقس الاحزان!
وعلقت على مشجب افكاري حوادث جديدة لاعدادها لمشرحة القلم..كانت تعتبر فريدة  لي يوما ما...لكنها فقدت بريقها المتوحد! وهاهي الآن ابتسامة تقاسم المصير المشترك تعلو محياي... والسكون الانتمائي لمنظومة المدقعين بالهموم يستوطن ارضية قلبي الترابي ..فهذه الاحداث هي جزء من منظومة المواطنين في بلداننا العربية المأهولة بالاوجاع والحسرات وشتى انواع الانكسارات !
عندما كنت ذات تيه..اجول في مدونة عربية اصابني الذهول.. ياللهول..يتحدث عني وعن شعبي وعن موطني  وان اختلفت بعض التفاصيل ومسميات البؤساء و المدن والقرى مع توحد الخسارات!!
لله در الحكومات العربية وزعت علينا الفقر والبؤس بالتساوي! اين المتشدقون بالعدالة الاجتماعية! اوليست هذه العدالة الانسانية!
اخذت ارتشف جرعتي اليومية من الاحزان والهموم وانا اتنقل بين هذونات المدونين...فالقلب الذي بلا احزان يخرب كما قال الرجل الصالح مالك بن دينار.. الحمد لله اعمرت قلبي بوخزات الهم الشعبوي..
وكأنني اعاني انيميا رؤية البائسين!! اولايكفيني وقلبي المترع بالشجن..
الذي ينتفض ويجزع بمرور المهمومين بين اروقة احداثي اليومية..
لازلت اذكر ذلك الشاب الذي يلوك قصته المريرة كل يوم متأبطا رسائل الاستجداء ان ينقل الى موقع قريب من ولايته!
فهو يعمل في العاصمه بعيدا عن عروسه..وما ان يقترب الاسبوع من بلوغ نهايته اذا به مندفعا كالمجنون يقطع المسافات والقفار متخطيا شوارع الموت بأعجوبة ..ليحظى باجازة قصيرة في احضان قلبه!
نعم أليس من حق هذا المواطن ان ينعم بلقمة هنية من يد زوجه! بدلا من مطاعم ...ترعبنا هيئة حماية المستهلك باكتشافاتها المهولة وارقامها الفلكية..عن الاطعمة الفاسدة المأهولة بشتى انواع الفطريات والبكتيريا الفتاكة!!
اوليس من حقه ان ينعم ببعض الخصوصية مع انثاه الرقيقة..بدلا ان يزاحم اجسادا بشرية خشنة في تلك الشقة الباهضة تكاليفا والرخيصة في مرافقها وخدماتها ...حنفيات مزكومة تقطر واثاث يئن من ازدحام العابرين عليه !
اوليس من حقه ان يضع رأسه المثقل بالديون والهموم على صدر عروسه الحنون..لتمتص عنه لوهلة عشق ما يخالجه من وساوس الفقر!
صحيح ان الفقر و"المرمطة "حالة صحية لنكتشف نعمة  نقمتنا على الهوامير!
 هل اغنياء اوطاننا  الذين استاثروا بمقدرات الوطن وخزائنه..يشعرون بالغنى حتى عن الوطن المنهوب.. ام ان الفقراء الحقودين يؤلفون حكايا ألف ريال وريال عن اولئك الابرياء في نظر القانون الارضي!
اوليس معظم الفلاسفة الذين ما لبثوا ان تحولوا  سفسطائيين كانوا من الفقراء!
انها الحرب الضروس بين الراديكالية العقلية والبراغماتية الجسدية... والتي تمزق الكثيرين عند اول مفترق طريق بين المباديء والمصالح  !
ولولا البؤس ما عرفنا قيمة الفرح والبذخ! ولولا الحزن لما اهتز القلم.. من يقرأ منا عن الفرح وعن المتنعمين دون ان يصاب بسعلة من القهر تمزق رئته!
اكره جلد الذات.. لكن لعل لعنة اصابت قلمي...من جراء معركة قلمية بيني وبين قلم سامق اتهمته بسفور بالمازوشستية والسادية والسوداوية!!!
اسال الله ان اتعافى من هذه الوعكة عاجلا غير آجل!

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

هرطقات مسائية


ذات "تشات" سيسيولوجي...قال لي قلم سامق: لا يستقيم القلم الجريء والحجاب! سينحسر احدهما امام الاخر!
 محذرا اياي من الاصطدام بالواقع الذكوري ! موجها اياي  السبيل الى مخادع "الحريم"!!
كابرت منافحة باستماته ومدافعة بشدة ..محاولة استحضار كاتبات محجبات في مخيلتي...واستحضرتهن...استدلالا لقوة منطقي وبياني!
لكن صوتي انحسر امام كياني الذي صدق تلك الحقيقة المرة ووافقها بكل قوة!
واقعي ألقى بظلاله علي مجددا...ككل مرة ينجح في احتوائي بظلمته لحين من الوهن!
فالكتابة عهر خلّاق! وتعرٍ رصين!
كيف لا اندهش عندما اجد الاصدقاء يسألوني عن غضبي او سروري...بمجرد قراءتهم سطوري!!
فالكاتب مخلوق شفاف ..لانه يكتب ما يؤمن به وما يعتمر في اروقة دماغه.
اذكر ذلك القلم المشاكس الذي ضحك من احلامي الكتابية ..قائلا لي : ان  الكتابة تحتاج الى اسماء حقيقية !
 فانتفض كبريائي مجلجلا سأرد لك الصاع كتابين! رغم وخزة الحقيقة البسيطة في كلامه... الا انه الخيال والتشبث بالامل والاحلام !
وماذا يملك الكاتب سوى خياله ليتكيء عليه !
منذ عام ...عندما دلفت الى هذا العالم الافتراضي ...شاهرة قلمي!
أدهشتني لجة التزاحم وتشابك الافكار والسطور..
والتنافس في فن تنميق وتلميع الافكار المتجددة..
ووقفت مشدوهة كطفلة امام ابراج كريستالية براقة تحت ضوء النهار!
مشهد جليل يحبس الانفاس ويخلب الابصار!
واسقط في يدي !
وانا ارى اقلاما سامقة  تئن من الوحدة ...
كأعجاز نخل خاوية ...
وحدائق افتراضية تفوح بعبق الادب ...
تنتظر عابرا يقتطف منها زهرة !
وحبرا غزيرا بالفكر ينتظر عابرا يطبع اثرا او بصمة !
أقلام تستجدي قراء!
وفي المقابل ..هنالك اقلام تتسم بالبساطة استطاعت ان تكون لديها قاعدة من جمهور وفي ومتابع باخلاص!
اهي الاذواق ..اهي احكام السن ...اوكلما كان القلم شابا يافعا كان اقرب لقلوب زوار الواحات الافتراضية (خاصة ان غالبيتهم من جيل الشباب)!
اهي الصداقة والوفاء ام مجاملات الاصحاب..
ام انها الايدولوجيا المشتركة!
فالايدولوجيات على اشكالها تقع! وكما تتآلف الارواح تتآلف الافكار والايدولوجيات.
ولولا جنود مجهولين يدفعوني الى ميدان القلم دفعا... لهربت الى صومعة
دفتر مذكراتي!
ولولا المؤمنون بي ايمانا اتمنى ان استأثر منه شيئا لنفسي ..لاعلنت التوبة من القلم في العلن!

فالكتابة اكسير لعقلاء يقفون على حافة الجنون!

لا بأس هذه الضربات من الواقع ووخزات الضمير وقلب يصارع شغفا بقلم ستكون نيران لدفع ديناميكية حراكي الكتابي . وكما قال باولو:" الخارجون من المعركة إمّا يعودون محمّلين على دروعِهم وإمّا يعودون أقوىٍ...وثمّة صِنفٌ ثالِثٌ يعود حيّا ميتا "

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

أكاليل الغواية


وحين اختلي


في محراب صمتي...


مرتلة بحزن مقدس... 


ترانيم وحدتي...


 يداهمني طيفك ..


عابرا  حرمتي...


متواطئا مع وفرة السكون..


وشح العيون...


حاسرا عن قلبي عباءة التبتل...


مكفكفا ندى  الحياء....

عن وجنتي صومعتي


كاسرا صيامي عنك!

مطلقا عناني


من رق فوبيا المحرمات


فاعتنق عينيك  الشيطانيتن...


واطوقك باكاليل الغواية ......


هامسة بفحش غامر..


احبك