روح البحث

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

هرطقات مسائية


ذات "تشات" سيسيولوجي...قال لي قلم سامق: لا يستقيم القلم الجريء والحجاب! سينحسر احدهما امام الاخر!
 محذرا اياي من الاصطدام بالواقع الذكوري ! موجها اياي  السبيل الى مخادع "الحريم"!!
كابرت منافحة باستماته ومدافعة بشدة ..محاولة استحضار كاتبات محجبات في مخيلتي...واستحضرتهن...استدلالا لقوة منطقي وبياني!
لكن صوتي انحسر امام كياني الذي صدق تلك الحقيقة المرة ووافقها بكل قوة!
واقعي ألقى بظلاله علي مجددا...ككل مرة ينجح في احتوائي بظلمته لحين من الوهن!
فالكتابة عهر خلّاق! وتعرٍ رصين!
كيف لا اندهش عندما اجد الاصدقاء يسألوني عن غضبي او سروري...بمجرد قراءتهم سطوري!!
فالكاتب مخلوق شفاف ..لانه يكتب ما يؤمن به وما يعتمر في اروقة دماغه.
اذكر ذلك القلم المشاكس الذي ضحك من احلامي الكتابية ..قائلا لي : ان  الكتابة تحتاج الى اسماء حقيقية !
 فانتفض كبريائي مجلجلا سأرد لك الصاع كتابين! رغم وخزة الحقيقة البسيطة في كلامه... الا انه الخيال والتشبث بالامل والاحلام !
وماذا يملك الكاتب سوى خياله ليتكيء عليه !
منذ عام ...عندما دلفت الى هذا العالم الافتراضي ...شاهرة قلمي!
أدهشتني لجة التزاحم وتشابك الافكار والسطور..
والتنافس في فن تنميق وتلميع الافكار المتجددة..
ووقفت مشدوهة كطفلة امام ابراج كريستالية براقة تحت ضوء النهار!
مشهد جليل يحبس الانفاس ويخلب الابصار!
واسقط في يدي !
وانا ارى اقلاما سامقة  تئن من الوحدة ...
كأعجاز نخل خاوية ...
وحدائق افتراضية تفوح بعبق الادب ...
تنتظر عابرا يقتطف منها زهرة !
وحبرا غزيرا بالفكر ينتظر عابرا يطبع اثرا او بصمة !
أقلام تستجدي قراء!
وفي المقابل ..هنالك اقلام تتسم بالبساطة استطاعت ان تكون لديها قاعدة من جمهور وفي ومتابع باخلاص!
اهي الاذواق ..اهي احكام السن ...اوكلما كان القلم شابا يافعا كان اقرب لقلوب زوار الواحات الافتراضية (خاصة ان غالبيتهم من جيل الشباب)!
اهي الصداقة والوفاء ام مجاملات الاصحاب..
ام انها الايدولوجيا المشتركة!
فالايدولوجيات على اشكالها تقع! وكما تتآلف الارواح تتآلف الافكار والايدولوجيات.
ولولا جنود مجهولين يدفعوني الى ميدان القلم دفعا... لهربت الى صومعة
دفتر مذكراتي!
ولولا المؤمنون بي ايمانا اتمنى ان استأثر منه شيئا لنفسي ..لاعلنت التوبة من القلم في العلن!

فالكتابة اكسير لعقلاء يقفون على حافة الجنون!

لا بأس هذه الضربات من الواقع ووخزات الضمير وقلب يصارع شغفا بقلم ستكون نيران لدفع ديناميكية حراكي الكتابي . وكما قال باولو:" الخارجون من المعركة إمّا يعودون محمّلين على دروعِهم وإمّا يعودون أقوىٍ...وثمّة صِنفٌ ثالِثٌ يعود حيّا ميتا "

هناك تعليق واحد:

  1. صدقا أن هناك حراكا في كتاباتك...
    حتى أني لا أكاد أعرفك ...

    لا عدمناك ولا عدمنا قلمك ...

    ردحذف