روح البحث

السبت، 20 أكتوبر 2012

قضية رأي عام


في الحقيقة لا زالت غيمة الدهشة تظلل قلمي.. بعد حادثة اشهار اول فريق نسائي للدراجات الهوائية... فضجت المنتديات وشبكات التواصل المتعددة ناشرة كما من النكت الساخرة واللطميات على العروبة والاخلاق .. وتبرأت الولاية الحاضنة للحدث من الفتيات اللواتي اصلا كما يشاع انهن لسن من ابنائها ...لقد عوملت هؤلاء الفتيات وكأنهن "حيزبونات "..وتبرأت الولاية من الحدث وتم اغلاق الموضوع بنشر بيان في الجريدة..يعرض ملابسات الحادث المأساوي الذي كاد ان يغتال البراءة العمانية!! ههه شر البلية ما يضحك.. رغم اتزان البيان ومحاولته امتصاص الغضب الشعبي... الا انه حز في نفسي ..ان هؤلاء الفتيات انضممن عن رغبة وبموافقة من اولياء امورهن!! فطمرت احلامهن بتراب الشكوك!
هل الموضوع بهذه الصعوبة البالغة؟؟ الذي لا يريد لقريبته الانضمام ..يكفي ان يعترض وكفى!
هنا سأقول كلمة..ليس العيب في مناقشة القضايا..وجميل هذا الحراك في الشارع..لكن...الاولويات ايها الاعزاء يجب ان تحكمنا.. اهي قضية بهذا الحجم بسبب 4 فتيات محجبات! ماذا عن القضايا المدفونة والقضايا المتأججة التي تحتاج لوقفات وليس وقفة واحدة. ألسنا نعاني من مشاكل جسيمة تنخر اساس المجتمع .. ماذا ايها المتشدقون ..الن تتحدثوا عن استفحال مرض الايدز بين شبابنا وعن شقق الدعارة والبارات والمخدرات والفساد وتلوث البيئة وقضية التجمهر والتعبير عن الرأي ومصائب السرقات التي تفاقمت ..المدهش ان الجريدة قبل ايام عرضت في صفحة كاملة صور 126متهما ومتهمة في قضايا سرقة خلال شهر واحد..المدهش ان هذا الخبر الصاعق مر بصمت مدقع!!
قد يتساءل البعض مالذي اثار حفيظتي..سأقول كم المد الهائج على هذه القضية..خيل لي لوهلة من الدهشة ان الموضوع ليس مجرد "سياكل" وانما افتتاح بار او شاطيء للعراة!!
اختم بمقولة لجون ستيوارت ميل
"ما يبدو قمة السخف في جيل ما يتحول غالبا إلى قمة الحكمة في الجيل الذي يليه."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق