روح البحث

الخميس، 18 أبريل 2013

بقاياك


على اطلال...
ممشاك..
التي انتهشتها...
امواج الصمت
أفرغتُ السحابة
الجاثمة
على اوردة نبضي!
بقاياك
 استنزفت دمعي
واهدرت وجعي.
نثرت ذكراك
على رمال الحرقة
فانقضت عليها
رياح..الاتراح!
وبريق رمق...
في الافق لاح!

الأربعاء، 17 أبريل 2013

نوائب!



اضحت النوائب...
مطرا
هاطلا,,,
على قلوب الاوطان...
فهرعت ...
امشط رصيف الذكرى
اتحراك
وطنا....
ومعطفا
اتدثر به
من زمهرير الاسى!
فاذا بك خبر 
بجريدة
ملقاة
تئن 
على قارعة الاهمال
بانباء الاعتقال!


الثلاثاء، 16 أبريل 2013

همسات ساخنة






اتلمظها...
واقلبها...
لتذوب...
وتذوي
في فمي...
كشوكلاته ساخنة..
في ليلة هجر...
باردة
فتنتشي مسامات فرحي
انها همساتك...
الصاعدة...
من غيابة الصد !

مذهلة!


هي...مذهلة!
قوية...
في حضرتها
يضع اليأس اوزاره!
في حقيبتها شتلات احلامها!
في عزيمتها شرر!
طموحها..
حبات كرز على قمة!
ترسم خطواتها...
تخطط وتدبر 
تارة ضاحكة مستبشرة 
وتارة تعبس وتبسر..
تمضغ افكارها جيدا..
ترنو الى ايقاعها...
تدنو الى اهدافها..
تتعثر بهم....
حاملين في ايديهم خرائط رومانسية...
متشدقين بشهادات خبراتهم ..
في دروب الحياة!

ثرثرة عابرة


لم يخيل الي...
ان ثرثرة عابرة...
لفتيات يعانين الضجر..
ستكون فاتورتها 
مثخنة ومثقلة
على كاهل قلبي!
فها هو اسمك
الذي كان دسم
مائدتنا
يمضغني!
و هدير ذكرك!
يعجن روحي بمغامراتك...
هاهو قلبي
مرتهن
بنبض شقاوتك..
اواه ذبت هياما..
بوشوشات..ونميمة صحيباتي عنك!

حنين



ينازل الحنين
كبريائي..
وتتلظى..خطوات...
على وقع هجير الغياب..
تلهث ذكرياتي
... 
عطشا
حلكة
ووحدة
تستبد
بدروب الوداع
لتنشق الارض بغتة
تبتلع عَبرة
سقطت ثكلى
مضمخة بالآهات!

بلادة




لا تسخر...
من صقيع 
بلادتي!
فجلاميد قلقي
تفتت
حينما...
انسلت
ظلال عبورك
عن تلك الدروب...
واغروق مقعدنا..
في الصمت...
لم يعد...
شيء يعنيني!





الأحد، 7 أبريل 2013

نديمي السرمدي.



عندما اكون مفعمة بالحزن...او مشدوهة بالفرح.. او متخمة بالصمت .. في كل حالاتي ..اهرع اليه !
هو  نديمي السرمدي..الذي لا يخون وطأة مشاعري! صديق طفولتي على الاراجيح...  كثيرا ما مثلت حكاياه على لسان دميتي ..سمقت اناملي ..وتمادت مساحات عقلي ..ومازال هو نضرا شهيا كعادته!
امير خلوتي .. ووهج حلكتي .. وناصحي الامين.. وكبسولتي المضادة للصداع ..وشريكي الاثير في رقصة التفكير. تعانق يداي جوانحه البارده.. فيرتشف دفء اناملي.. وتنتشي خلاياي بعبيرهمسه.. اضمه الي.. فيطير بي  الى الرحاب ..في  رحلة باهرة مجانية عبر ازمان هذا الكون الفسيح.. قد يكون الاقلاع متعثرا .. مبعثرا لمكنوناتي...مجددا لصلاحية ضجري ! فأتشبث به..وما ان يبدأ التحليق... تتوارى مدن الضباب والخوف  والسأم!
تتمدد عضلات عقلي على جلبة مقارعة سيوف الجمود والارث القداسي البالي! في معركة الحياة والموت.. ملحمة من الافكار والاحداث تقيدني بسلاسل الانبهار.. معركة حامية الوطيس مثيرة ومبعثرة اتربة الرتابة !
تارة يصيرني اميرة في قصر باريسي عتيق  ..وتارة يأخذني الى مجالس القيان الاندلسيات.. وتارة يحملني الى ارض الفخر العربي.. وتارة نذرف الدمع على مصائب التاريخ البشري!
يشعل مشاعل التنوير في  اقبية دماغي! اناقشه ..احاججه ..واختلف مرات معه.. وتظل وشائج القربى بيننا عامرة!
يحبني واحبه...فهو يعلم اني لا اكتفي بسرده السيريالي الاخاذ..وانما اعصر جمجمتي.. لاتأمل..وامحص ..لادندن بولادة فكرة حرة !
انه انيس روحي ....الكتاب!

السبت، 6 أبريل 2013

جيل شبكات التواصل الاجتماعي



على غرار 11 سبتمبر..اتصور سيكون هناك ايضا جيل ما قبل شبكات التواصل الاجتماعي وما بعدها!
ليس هذا فحسب بل نشهد الان.. اوطان ما قبل هذه الشبكات واوطان ما بعدها.
عالم شبكات التواصل الاجتماعي ..عالم كسر احتكار الخبر من قبل المؤسسات الرسمية التي هيمنت حينا من الدهر بأقدار المعلومات والاخبار. والان تجتاح المجتمعات بلا قيود..وتنتشر المعلومة الاثيرية باريحية مما اقض مضاجع المؤسسات الامنية لدى بعض الدول. ولاعجب ان يلتحق بركب الفيس بوك اكثر مليون مشترك ابان الربيع العربي..الذي يعتبر احد افرازات هذا العالم الافتراضي الذي ادهش العالم وغير دفته الى حراك متسارع بعد ركود استمر عقودا!
دماء جديدة واقلام يافعة وعقول تتفجر حيوية .. على مختلف الاصعدة . حراك ثقافي و سياسي وايدولوجي يحرك بحار الدهشة . كم من المعلومات والاخبار الهادرة تتهافت في هذا العالم الافتراضي. بل وظهور كوكبة من الكتاب والمراسلين للاخبار من الشباب الذين ثبتوا قواعدهم في هذا العالم.
ما يميز هذا العالم الاستثنائي ذوبان الحواجز البرجوازية بين الكاتب والمتلقي.. مما اثرى افكارا وهديرا صاخبا من الاخذ والرد والنقاش وفتح آفاق اوسع سواء للكاتب او المتلقي !
وهذا ما كسر حاجز الخوف والخجل من عرض الافكار بل اضفى صقلا وقوة وذائقة للكاتب والمتلقي على جد سواء .
فنجد كتابات نوعية وفيديوهات خبرية وصور موثقة وذائقة استثنائية ومعلومات كمية ونوعية تتلاهث على صفحات هذه الشبكات الباهرة. ناهيك عن الاشاعات التي ايضا قامت مجموعات افتراضية في تفنيدها وكشف زيفها.
هذه الشبكات التي رفعت اقلاما وحطت اخرى ..لا غرو من وطأتها وهي التي قد اطاحت بديكتاتوريات وانظمه خلال فترة وجيزة!
ما سأركز عليه في السطور الاتية هو الحراك الثقافي في سلطنتي الحبيبة . فقد ورد في التقرير العربي السنوي للتنمية الثقافية، الذي يصدر عن مؤسّسة الفكر العربي للعام الرابع 2010 م , أن أكثر المدوّنات العربية اهتماماً بقضايا الثقافة هي المدوّنات العُمانية.
ولا غرو ان تجد بعض المدونات رواجا لافتا ..لما وفره شبكات التواصل من انتشار لها .. فاصبحت المعلومة تصل الى المتلقي عبر وصلة الكترونية في برودكاست او تغريدة او صفحة فيسبوكية.
لذلك من البديهي ومن المبهج ايضا ان نجد كما جيدا من الاصدارات العمانية والفعاليات الثقافية في معرض مسقط الدولي للكتاب الثامن عشر لعام 2013م

ومن هذه الاصدارات كتب لاقلام يافعة تصدر اصدارها الاول خارجة من اطار التدوين الرقمي الى العالم الورقي كالكاتب محمد الفزاري والشاعرة رشا احمد.
ستصدر ايضا رواية لعزيزة الطائي وقافية الشمس كتاب للشعر النبطي لاحمد العريمي.. ورواية لسليمان المعمري تحمل عنوانا لافتا " الذي لا يحب جمال عبدالناصر"
واصدارات سياسية كالربيع العماني لسعيد الهاشمي ..وغيرها من الاصدارات الكمية والنوعية .
اتمنى ان تجد هذه الاصدارات صدى لدى زوار المعرض وتتلقفها بحفاوة على قدر الجهود التي بذلت لاصدارها.
اختم بمقولة ل اوليفر ويندل هولمز" عندما يتمدد العقل لاستيعاب فكرة جديدة لا يعود الى حجمه الطبيعي".

الأربعاء، 3 أبريل 2013

ابواب سرمدية!


ارهقني هدير افكاري.. ما انفك من قطع خيوط احلامي مراودا اياي عن وسادتي! اذن ساحتضن ليلة ساهدة اخرى ! وانا التي ما فتئتُ ان انتهي من زوبعة حزنى حتى تجتاحني اخرى!
****
استلت ذاكرتي .. وجه زميلتي وانيسة روحي.. وخلجات مرتعشة تداهم وجهها الصافي... وهي تهمس لي و وميض خفي يتسلل عبر عينيها اللتين تمارسان حزنا دفينا وتخبئان غديرا من الدمع: اذن ستذهبين..وتتركينا..
سنستوحش مكانك الخالي!
امسكتُ بزمام مشاعري كي لا ينفلت مني.. لا احب الانهيار..واكره ذرف الدموع امام مرأى الاخرين وان كانوا اولي قربى من قلبي!
فهمست لها وصوتي يتداعى امام هياج اشجاني: اجل لقد عقدت العزم.
****
تململت في فراشي وكأني اتقلب على حقل من اشجار الصبار..تنغمس اشواكها في دمائي الفائرة!
نعم علمتني الحياة الكثير.. واحتمل قلبي آلاف الوخزات وتجرع صنوف المرارت.. صقلتني الحياة صديقتي لا تبتئسي..فاني موقنة بابواب السماء السرمدية العطاء.. والتي تسع هذا الملكوت الضائق بصدور البشر!
منذ اول لقاء بيني وبينها وانا احاول ان اطوي تلك القناعة المترسخة من قراءاتي..الانثى عندما تتسيد انثى..تحب ان تمارس سطوتها النرجسية.
ولم تخيب رجائي تلك المسؤولة منذ اول وهلة مارست سلطتها علي!
عندما بحتكِ بما اعتلج في نفسي من ظنون نحوها..سخرتِ ونعتني بالحساسة والمبالِغة. 
وابتلعتُ هواجسي وامهلتُ تلك المسؤولة ان تبددها.. وكم كان انبهاري شديدا بها.. فهي متفانية في العمل منغمسة في العطاء وعلى قدر جيد من الثقافة. 
وصممت ان احذو حذوها .. وكم ناقشتها بقلب مفتوح على مصراعيه..في امور العمل والبيروقراطية السمجة والعقول المتحجرة ..وكم تناقشنا في مجريات تطوير العمل والعطاء للوطن. ولكن على الرغم من عقلها الراجح ..الا ان عاطفتها تملكتها..واضح جدا انها لم تستلطفني.. رغم الكاريزما التي املكها.. والتي قد تكون سبب نقمتها علي..وربما لاني ابية ترفض الخنوع وان يمارس علي التنمر. 
الشحنات المتشابهة تتنافر.. هل خشيت على كرسيها الذي لا يهمني مني؟
اسئلة كثيرة تحوم حول سريري... آه يالها من ليلة كئيبة.. تذكرت الشافعي .. عندما فرح بصدق فراسته في رجل استضافه ببذخ ثم عندما انتهت اقامته ..طلب المال بجفاء !
نعم هذا عزائي لقد صدقت فراستي .. ولكن كلماتها القاسية في حقي ..تطوق مسامعي وتقريرها الذي رفعته عن ادائي المتواضع حسب رأيها ..ورغم ثقتي العالية بذاتي.. الا ان الحزن استوطن حيزا من ذاكرتي! 
مرة اخرى استحضر الشافعي ..
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ 
فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ
ليت شعري مذمتي جاءت من امرأة راشدة تتحلى بقدر من الوعي!
خرجت من عندها واهنة الذهن..ذاهلة الخطى!
توجهت الى مكتب المدير العام وطلبت منه ان انتقل الى دائرة اخرى..
وهنا انصفني القدر بابوابه المشرعة منذ الازل.. اشاد المدير العام بي ضاربا عرض الحائط ذلك التقرير العاطفي الحقود.. فرفعت رأسي بشموخ وتعززت عزيمتي..واقترح لي دائرة ملائمة.
على عجل لملمت اشيائي من مكتبي .. زهريتي واقلامي واوراقي ومناديلي المعطرة.. وفاجأني وجه صديقتي الحاني!