روح البحث

السبت، 6 أبريل 2013

جيل شبكات التواصل الاجتماعي



على غرار 11 سبتمبر..اتصور سيكون هناك ايضا جيل ما قبل شبكات التواصل الاجتماعي وما بعدها!
ليس هذا فحسب بل نشهد الان.. اوطان ما قبل هذه الشبكات واوطان ما بعدها.
عالم شبكات التواصل الاجتماعي ..عالم كسر احتكار الخبر من قبل المؤسسات الرسمية التي هيمنت حينا من الدهر بأقدار المعلومات والاخبار. والان تجتاح المجتمعات بلا قيود..وتنتشر المعلومة الاثيرية باريحية مما اقض مضاجع المؤسسات الامنية لدى بعض الدول. ولاعجب ان يلتحق بركب الفيس بوك اكثر مليون مشترك ابان الربيع العربي..الذي يعتبر احد افرازات هذا العالم الافتراضي الذي ادهش العالم وغير دفته الى حراك متسارع بعد ركود استمر عقودا!
دماء جديدة واقلام يافعة وعقول تتفجر حيوية .. على مختلف الاصعدة . حراك ثقافي و سياسي وايدولوجي يحرك بحار الدهشة . كم من المعلومات والاخبار الهادرة تتهافت في هذا العالم الافتراضي. بل وظهور كوكبة من الكتاب والمراسلين للاخبار من الشباب الذين ثبتوا قواعدهم في هذا العالم.
ما يميز هذا العالم الاستثنائي ذوبان الحواجز البرجوازية بين الكاتب والمتلقي.. مما اثرى افكارا وهديرا صاخبا من الاخذ والرد والنقاش وفتح آفاق اوسع سواء للكاتب او المتلقي !
وهذا ما كسر حاجز الخوف والخجل من عرض الافكار بل اضفى صقلا وقوة وذائقة للكاتب والمتلقي على جد سواء .
فنجد كتابات نوعية وفيديوهات خبرية وصور موثقة وذائقة استثنائية ومعلومات كمية ونوعية تتلاهث على صفحات هذه الشبكات الباهرة. ناهيك عن الاشاعات التي ايضا قامت مجموعات افتراضية في تفنيدها وكشف زيفها.
هذه الشبكات التي رفعت اقلاما وحطت اخرى ..لا غرو من وطأتها وهي التي قد اطاحت بديكتاتوريات وانظمه خلال فترة وجيزة!
ما سأركز عليه في السطور الاتية هو الحراك الثقافي في سلطنتي الحبيبة . فقد ورد في التقرير العربي السنوي للتنمية الثقافية، الذي يصدر عن مؤسّسة الفكر العربي للعام الرابع 2010 م , أن أكثر المدوّنات العربية اهتماماً بقضايا الثقافة هي المدوّنات العُمانية.
ولا غرو ان تجد بعض المدونات رواجا لافتا ..لما وفره شبكات التواصل من انتشار لها .. فاصبحت المعلومة تصل الى المتلقي عبر وصلة الكترونية في برودكاست او تغريدة او صفحة فيسبوكية.
لذلك من البديهي ومن المبهج ايضا ان نجد كما جيدا من الاصدارات العمانية والفعاليات الثقافية في معرض مسقط الدولي للكتاب الثامن عشر لعام 2013م

ومن هذه الاصدارات كتب لاقلام يافعة تصدر اصدارها الاول خارجة من اطار التدوين الرقمي الى العالم الورقي كالكاتب محمد الفزاري والشاعرة رشا احمد.
ستصدر ايضا رواية لعزيزة الطائي وقافية الشمس كتاب للشعر النبطي لاحمد العريمي.. ورواية لسليمان المعمري تحمل عنوانا لافتا " الذي لا يحب جمال عبدالناصر"
واصدارات سياسية كالربيع العماني لسعيد الهاشمي ..وغيرها من الاصدارات الكمية والنوعية .
اتمنى ان تجد هذه الاصدارات صدى لدى زوار المعرض وتتلقفها بحفاوة على قدر الجهود التي بذلت لاصدارها.
اختم بمقولة ل اوليفر ويندل هولمز" عندما يتمدد العقل لاستيعاب فكرة جديدة لا يعود الى حجمه الطبيعي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق