وحتاي*... من شفتيك تطير اليمامات؛
نافرة تحمل الرعب
صفٌّ من الراحلين هنالك خلف التخوم؛
يستمطرون الخرافة
وفي الكف قافية ترسم الشوق ذات رحيل ولا ثم إلا
الغياب...
يورق الوهم ثانية عند منحدر للمساء؛
ومحمود في يده أغنيات تباغتني من بعيد؛
تبعثر كل القبور؛
حتى تضج القبور؛
وتهدم كل السجون التي تسكن فينا قديما؛
سيرحل محمود عما قريب؛
سيرحل... ثانية...
سيأخذ هذا المساء هنالك خلف التخوم؛
حيث يد الراحلين سراب
وأنا...
أمسك الحبر ثانية لأعيد القصائد؛
وهي متخمة
تغرق في نومها اللانهائي حيث محمود يرحل
والحروف تعاني ارتعاشتها؛
يملأ الرعب كل القلوب؛
عندما عانت الحرف سكرتها للرحيل البعيد؛
ونحن نلف الحروف في كفن الصمت؛
ونرحل...
وترحل كل القصائد عبر الأثير؛
حيث محمود يتلو القوافيَ مفعمة بالنهار
والقبور.. خاوية.. خامدة
حينما غادرت روح محمود بالأغنيات
ونحن هنا... ما نزال
وصفٌّ من الراحلين.
-------
للاستاذ سعود الزدجالي
*حتى الى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق