تسمرت اصابعي لوهلة من الجزع ..
قبل ان تهم بالكبس على لوحة المفاتيح..
على غير عادتها...
فقد اعتادت الانهمار كالغيث بعد عاصفة من الافكار
الركامية..
مزحزحة بلادة و فتور طقس جاف من الصمت..
على اثرعصف ذهني عاصف ..
فتلتهب القريحة بصنوف من الصور والمؤثرات البلاغية ..
فتلتهب القريحة بصنوف من الصور والمؤثرات البلاغية ..
وتتفتح ابواب شهيتي الكتابية على مصاريعها!
وهنا يبدأ تدفق سطور متلاحمة من المشاعر والافكار.
اعود لاصابعي المترددة بين ذبذبات القلق!
لاول مرة اسائل نفسي عن نواياي؟؟
فقد اعتدت معانقة القلم منذ نعومة اظفاري!
والرقص بمعيته على وقع اشهى السيمفونيات!
ذرف الحروف والافكار بأريحية صارت جزءا لا يتجزأ
من مزاجي واطباعي!!
لكني الان مضطرة ان اسأل نفسي ...
امام عصيان اصابعي !
حين ادرجت النصوص في بوتقة الاتهامات..
مخترقة دهاليزالنوايا.. فعدسة الرقيب اسطاعت..
تأويل السطوروايجاد منافذ للعبور الى قلب وعقل كاتبها!
فقد يستحيل نص بارهاصاته الى ادانة!
والادانة قد تكون بداية فتل انشوطة اعدام قلم!
اصابع جامدة...وسؤال جاثم
والجواب تاه مني ...
والحروف تسربت من بين يدي ؟؟
ايسأل قلب عن منطق عشقه!
ايساءل من يمتهن إعمال عقله؟؟
أمنحنا العقول لنكون صما بكما؟؟
ام هذا ما يراد لصاحب القلم؟؟
القلم الذي خلقه الرب قبل الخليقة..
واقسم بكينونته.. (ن والقلم وما يسطرون)
كيف تشرح طفلة اعتادت اللعب بالحروف تاركة اقرانها
يلعبون بالدمى والاراجيح!
كيف تشرح
عاشقة ان سهرة مع حروف استثنائية
تعادل
ليلة من ليالي الف ليلة وليلة الرومانسية ..
اليست
الكتابة كالرياضة تحافظ على اللياقة الفكرية.
ايراد
لنا البلادة والخمول وسمنة الجمود!
الم يقل
ديفيد هربرت لورنس ..ان الكتابة كالعطسة الجيدة .
بماذا
ألخص تعلقي بالقلم..
ان حروفي
نبضي.
اختم
بمقولة للماغوط اعتنقها بشغف
(عالمي هو الكتابة..أنا خارج دفاتري أضيع.. دفاتري وطني.)
لا عليك ، فما في وسعهم فصل القلم عن صفته الدائمة ( الكتابة ) ... وإن صلبوه وإن كسروه !!
ردحذف