محكمة
التاريخ لا تصدر سوى سوى 3 احكام
*اما بالجلوس بين الخالدين
*او الذهاب الى الجحيم
*او بالانضمام الى التافهين الحمقى الذين لم يفعلوا شيئا وان فعلوا اضروا اكثر مما نفعوا وكانوا سببا ف انهيار دولهم
*اما بالجلوس بين الخالدين
*او الذهاب الى الجحيم
*او بالانضمام الى التافهين الحمقى الذين لم يفعلوا شيئا وان فعلوا اضروا اكثر مما نفعوا وكانوا سببا ف انهيار دولهم
ما إن تبدأ عزيزي القارئ بقراءة
الاهداء حتى تشعر ان ثمة صرخة حارقة ستداهمك بين السطور!
وتستشعر ان لهذه المواقف من جدة الصحفي والكاتب محمد توفيق ووالدته كانت من الاسباب التي ساهمت بطريقة ما في خروج هذه الافكار على شكل كتاب.
جدته التي كانت كلما رأت الحمى تداهم
حفيدها دعت في حسني مبارك ان شاء الله!
و والدته التي كانت تقول: العيل الغبي
بيتكره فمابالك بالريس!
في الحقيقة ما ان انهيت هذا الكتاب
السلس بلغته وافكاره.. حتى قلت في نفسي من الجميل ان تجد مثل هذه الأفكار طريقها
الى النشر ولعلها احدى ثمار ثورة يناير.
عرض الكتاب تاريخا من الغباء السياسي
منذ عصر الفراعنة كالفرعون بيبي الثاني الذي في عهده عم الفساد وطم وامتنعت النساء
عن الانجاب لكثرة الاهوال ولم يستطع الناس من دفن الوتى لكثرتهم وصاروا يلقونهم في
النيل فتضخمت التماسيح من التخمة!
ووصولا بالخليفة الاموي مروان بن محمد
المعروف بالحمار الذي حرم لعب الشطرنج خوفا من الانقلاب عليه!
وكان اكثرهم جنونا هو الحاكم بأمر
الله الذي قيل إنه أصيب بالجنون، وحرّم أكل الملوخية، ومنع ارتداء الكعب العالي،
وأمر الناس بالعمل ليلا والنوم نهارا.
ووصولا بالعائلة المالكة كالخديوي
اسماعيل الذي في عهده وصلت ديون مصر الى اضعاف مضاعفة على امور لم تخدم الاقتصاد
المصري البتة!
ثم استعرض الغباء العسكري والامني،
مستعرضا ما فعله الحكم العسكري بالمعارضين من تنكيل وجاء الغباء الامني ليضفي على
المواطن الغلبان الذي هو منشغل اصلا بلقمة عيشه فيتسلط عليه ويتفرعن عليه!
ورغم محاولات السلطة الغبية المهيمنة
على ادوات الاعلام وبعض الاقلام والشيوخ الا ان النكتة السياسة قذفت بهم الى حضيض
التاريخ!
كتاب في مجمله يظهر على مدى التاريخ وصول
الاغبياء الى السلطة واستئثارهم بها على حساب صوت العقل ومصلحة الوطن والشعوب!