قادتني القراءة للروايات الايرانية الى الافلام الايرانية
ورب صدفة خير من ألف ميعاد.. ودعوني انقل لكم مدى انبهاري بهذا الفن الراقي.
بچه
های آسمان..
أو أطفال
السماء، الفيلم الذي كان عبارة عن بارقة لتجلي صناعة السينما الايرانية وذلك
باقترابه من الفوز بالاوسكار 1998، (مجيد
مجيدي) كاتب الفيلم ومخرجه استطاع بقصة بسيطة عن طفلين (علي وزهرة) أن يصنع فيلما
استثنائيا يلامس القلوب وهو يتحدث عن الفقر المدقع الذي بسببه جعل الطفلان يفكران
بطريقة جادة للحصول على مبتغاهما دون الضغط على والديهما المهمومين والمسحوقين
بالفقر.
فيلم انساني
رائع واخراج مميز مع أداء متفرد لابطال الفيلم، ومشاهد انسانية تحمل معاني عظيمة،
منها على سبيل المثال عندما اكتشفت زهرة ظروف التي تنتعل حذاءها المهترئ، مما
جعلها تتسامح وتتعالى بأخلاقها، وكذلك موقف استاذ علي الذي انقذه من الطرد من
المدرسة بسبب تأخر حضوره.. وغيرها من المشاهد والدلالات والمعاني التي كنا نقراها
في الادب العالمي كالبؤساء ، فعلا نفتقدها في سعار الأفلام التجارية السخيفة والتي
تتصدر شاشاتنا للأسف الشديد!
لدي ملاحظة
وربما ستتكرر في تدويناتي القادمة عن الافلام الايرانية.. ليتهم يركزون على الموسيقى
التصويرية.. من منا ينكر روعة الالحان الايرانية والتي لو استغلت ستضفي على
الافلام لمسة جمالية فاتنة.
الجدير بالذكر
حاز هذا الفيلم على جوائز عدة من مهرجان فجر السينمائي ومونتريال ووارسو وسنغافورة
ومن جمعية نقاد الفيلم في الأرجنتين.
تابعت هذا
الفيلم مع اطفالي (جيل الايباد والخيال اللامحدود) واعجبوا بالفيلم ايما اعجاب.
سعدت جدا وهم يستقبلون رسائل الفيلم الانسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق