مرحبا أيها
الاعزاء...
والحقيقة انني امر
بحالة مزاجية عصيبة..
هنالك عدة امور لا
اكاد استوعبها... لعبة الميديا هذه فوق كل منطق..
ودعوني اكتب هنا
هذه الفوضى من الافكار والهواجس.. واعذروني على هذه الفوضى الكتابية!
اعود الى البداية
قبل عدة اشهر كتبت ف هذه المدونة عن مسلسلات باكستانية جميلة تابعتها..
الى حين لفتني منذ
قرابة شهرين دراما باكستانية لفتاة محجبة، واسم الدراما شناخت وتعني الهوية. بدأت
أتابع هذه الدراما وقد تملكني الفضول.. وانقطعت فترة عن المتابعة لظروف.. ثم بداية
هذا الاسبوع استأنفت المسلسل مجددا حتى وصلت للحلقة السابعة!
وقرأت عن هذه الدراما وردود المشاهدين على الحلقات التي
شاهدتها... وهنا كانت الطامة، صحيح انه من المفروض ان انتظر حتى انهي المسلسل كي
لا اطلق احكاما جزافا.. لكنني هنا سأكتفي بما طرح حتى آخر حلقة مفخخة شاهدتها وما
تحمل بين ثناياها من افكار مخيفة حقا...
ما فجر الموضوع
وحثني على استعجاله هو هجوم طالبان باكستان الغاشم على المدرسة العسكرية
بالامس والذي اسفر عن ضحايا من المدرسين وغالبية ساحقة من الاطفال..
هذا المسلسل الذي يزرع بذور فتنة راديكالية في عقول
المشاهدين كربط اطلاق اللحية بحب النبي الكريم وذلك المشهد الدرامي لبطلة المسلسل(
آني ) عندما طلبت منها والدتها ان تظهرامام اسرة خطيبها دون حجاب.. وما أثارني فعلا تلك
الاغنية الحزينة التي بكى معها المشاهدون حسب تعليقاتهم تعاطفا مع تنازل آني عن
حجابها للحظة واحدة عند مقابلة اهل خطيبها في حضرة والديها وكأنها
قضية حدية وليس لها تآويل وآراء اخرى في ديننا الاسلامي!!
عن اي اسلام يتحدثون عندما ينفي (روحان ) - بطل المسلسل -
الاسلام عن اسرته وبلاده، حينما يقول كيف لا تقبلون بالتزامي باللحية والهوية
الاسلامية وانا في اسرة مسلمة وبلد مسلم !
مسلسل شناخت الذي اقتصر الاسلام بهوية المتزمت وسحب الهوية
الاسلامية من تحت أقدام بقية البسطاء الباكستانيين بطريقة درامية خبيثة حيث حدد
احداث الدراما في الطبقة البرجوازية واصحاب الفكر الليبرالي الذين يعارضون هذا
التزمت كي ينسفهم بطريقة مثيرة للشفقة وربما تنطلي على العوام والسذج!
احيانا اتساءل هل تعي بطلة المسلسل الحسناء مايا علي وطاقم
المسلسل من مخرج وكاتبات السيناريو المشكوك في توجهاتهما وهذه القناة التي تفردت
ببث المسلسل..ما يقدمونه من سم مدسوس في العسل لمجتمعهم الذي شهد بالامس فاجعة لا
تحتملها القلوب!
المصيبة في هذه التآويل الحدية التي يتلقاها المشاهدين!!
هل يريدون فعلا زيادة الملتحقين بطالبان التي للمفارقة بالامس هجمت على مدرسة أطفال!
الأنكى أعزائي .. انه تزامن مع واقعة اخرى شهدتها الا
وهي قناة الجزيرة الفضائية.. فبالأمس قررت متابعة القناة لمتابعة حدث طالبان..
ففوجئت ببرنامج الاتجاه المعاكس الذي كان يتحدث عن الثورات والارهاب ودفاع فيصل
القاسم عن الجماعات الاسلاموية مع ضيفه الذي يشاطره الايدولوجية خليل المقداد وفي
الجهة المقابلة روضة السايبي ومحاولتها الرائعة في فضح الممارسات الغوغائية لهذه
الجماعات المتطرفة.. ما يدهشني حقا انني دلفت هذا الصباح لأقرا تفاصيل اكثر عن
هجوم طالبان ومن بين المواقع دلفت على موقع الجزيرة فوجدت خبرا مخففا عن الحادثة تخيلوا
العنوان عشرات الضحايا!! 141 اصبحت بقدرة قادر عشرات وضحايا دون ابراز فئتهم العمرية! حيث اظهر الخبر بكل بجاحة ان
الطالبانيين كانوا يستهدفون الكبار(بغض النظر عن
كونهم مدنيين ابرياء ومدرسين والمبكي ان
معظم القتلى من الاطفال) وحاولت تجنب الاطفال!! ياللبجاحة!!
اذا كانت طالبان افغانستان تنصلت من هذا الاجرام
وادانته!! تأتي لنا الجزيرة لتبرره!!
وعجبي!