روح البحث

الاثنين، 25 مارس 2013

ثرثرنزا!!!



تماما كالانفلونزا تداهمني عطسات فكرية..وثرثرة جامحة لمن يفتح معي موضوعا يستهوني ويشغل حيزا كبيرا من خزانات ذاكرتي التي تعج بفوضى الافكار! وهذا ما يجعلني في حرج شديد! فأبدو كغريق تشبث بقشة!لا عجب فمن شدة مقارعتي للسطور.. وانغماسي بين طيات الكتب والجرائد والاخبار بصمت...تكونت حولي سحابة فياضة بالافكار تكاد ترعد وتبرق وتقصف احيانا!ولكن؟؟ من يهتم من بنات جنسي بما اهتم..واقتمّ* من موائد الايدولوجيا!المفكر عادة يشعر بغربة فكرية..واجتماعية ..فهو مخلوق تدور حوله الشبهات وانكى آيات الاقصاء والاستهزاء الا من رحم ربي!فكيف لو اضيف تاء التأنيث لهذا المخلوق المريب؟؟
اعود لما ابتدأت.. كان ذات يوم لي منبر اجتمع باخوات على عدد اظفار الاصبع الواحد!!وعلى الرغم من شح الحضور واستخفاف البعض بدندنتي الفكرية.. الا انه كان ينفس عن ضغط الافكار على انسجتي .. فلي عادة لا افهم كنهها..او انها عادة انثوية بحق..اني لا احب ان اكتم معلومة استلطفتها.. وهذه العادة اكسبتني طلاقة كلامية بالاضافة تحفيزا لذاكرتي المتخمة ..عموما ما حدث لاحقا اني حرمت ذلك المنبر المتهالك..لظروف متعددة..فاصبحت كاسفنجة حبلى بالامواه...ثقلت حركتها وتبلدت احاسيسها..وتولدت لدي رغبة عارمة.. للهطول! فكنت اتصيد الفرص كقناص باهر لالقي معلومة بين طيات ثرثرات القريبات.. تارة كنت انجح في استلاب اهتمامهن ..وتارات كثيرة كنت القى الاهمال..بالتأكيد لا ألومهن.. فماذا يعني حرية التعبير واهميته في ارتقاء المجتمعات ..وماذا يعنيهن اخر مستجدات قضية الحلويات الفاسدة وسير المحاكمة؟؟ وماذا يعني عفو السلطان عن سجناء الاعابة والتجمهر ومن هم بالاساس!! و ماذا يعني لهن ارهاصات التشدد الديني واهمية تجديد الخطاب الديني!! فكيف لو فتحت فمي عن قضايا الربيع العربي ؟؟ اظن سألقى نفسي وحيدة ..وقد غادرني النسوة لاقرب مول توجد به تنزيلات باهرة!منذ ما يقارب دهرا من الاسى.. والسخرية والانتقاص من البعض والجدل العقيم والاصطدام بعقول صلدة.. التزمت الصمت.. ولكن تحت هذا الجبل الصامد طوفان من حمم الثرثرة يكاد ان ينفجر!الان واتتني فكرة ان احول الثرثرنزا الى ثرثرة الكترونية ...بتدوين خزعبلاتي علها تخفف من وطأة وحدتي وحاجتي الماسة لعطسة باذخة برطوبة الافكار !-----*اقتمّ:آكل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق