روح البحث

الخميس، 20 سبتمبر 2012

رحل مع الظلام..

هو : سأكون كظلك
هي: الظل يرحل مع الظلام





 
دلفت الى صالة بيتها الصغير..تحث خطاها.. بخطوات ثقيلة..تحمل ورقة بيدها المرتعشة..اهي رعشة البرد ام الخوف ام القهر!!..وألقت بنفسها المنهكة على الاريكة..واغمضت عينيها..واخرجت زفرة حارة..تنهيدة طويلة..لعلها تنفس عن بعض احزانها..وهمومها.. في ليلة من ليالي الشتاء الباردة..ولكن حرارة الاحزان طغت على برودة المكان.. الهبت مشاعرها واشعلت ذكرياتها القديمة الجميلة في ارجاء هذا البيت الكئيب..فطفت على وجهها ابتسامة..مخترقة الاف الجراح والاهات..ورويدا مع سيل ذكريات الحب..تحولت الى ضحكة رقيقة..واخذت ضحكاتها تتعالى مع تعالي موجات الذكريات..وفي حالة هستيرية بدأت بالبكاء ايضا..وضمت جسدها اليها واحنت رأسها على ركبتيها..وخفت صوتها واخذت تبكي في انين..في هذه الليلة الموحشة..وصوت الريح يهدر على النوافذ..هازئا لحالها..عابثا بآلامها ..عبثا حاول اقتحام خلوتها.. الا نسمات قليلة استطاعت التسلل من فتحات ضيقة تحت النوافذ المغلقة..فلعبت بالورقة الملقاة على المنضدة.. والقت بها على الارض..ربما تعاطفت معها..ورقت لحالها المزرية..قائلة لها:ارمي همومك على الارض..ارمي بورقة طلاقك على الارض..فقد رحل رجلك..رحل حبك مع الظلام.

2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق