روح البحث

الخميس، 20 سبتمبر 2012

الحلقة الثانية والاخيرة من المسلسل الاندلسي زمن الحب المورق




الازهار ذابلة ...والشرفة شاحبة ..والستائر حائرة.. وممرات القصر المرمرية تئن لفراق الاميرة !
و السنديانة العجوز ذرفت اوراقها أسفا لحال الاميرة الرقيقة.
حجبت الأميرة عن الانظار....وتناقلت الجواري بأسى وحزن انها فقدت صوتها !! ولات ساعة مندم!
الجميع يحن لذلك الصوت الذي كان ذات ليلة يدغدغ الوجدان..
وما انفك القمر من مجابهة تلك الشرفة الصامتة..
في ذات الموعد المتوهج ..أملا في لقاء يزيح الاتراح وينسج الليالي الملاح!
هيهات ايها القمر...اميرتك غادرها صوتها.. وتاهت عن ذاكرتها الاشعار..
وهجرتها الحياة بكل ألوانها وصخبها!
وبعد شهور مرت كدهور ...في ليلة متوهجة بقمر تعلقت انظاره بشرفة خاوية
 ..
حصل امر مريب ... أذهل كل ذي لب..واشعل فتيل الحيرة لدى كل لبيب...
تسلل صوت حزين ... يترنم ألما ... يتغزل حزنا ... لحن كسير... نفس الابيات
 ..
ولكن تتقاطر دمعا .... وتتوهج لوعة...وتنشر عبيرا سرمدي الاشجان.
وعبر الشرفة الخاوية ببقايا ازهارها اليابسة . ولامس الستائر الباهتة ...وداعب اغصان السنديانة الجافة!
وتساقط على المرمر كقطرات الندى العبق... وامتزج مع أمواه النوافير... وعبر دهاليز القصر بخفة..
واثار اشجان الحراس.. وتغلغل الى مخادع الجواري والقيان. وانبجس الهلع في قلوبهن!
واندس الرعب في دثارهن ..طاردا عنهن فلول المنام! وتجمدت الدماء في اوصالهن ؟؟
اهي لعنة تحل علينا؟؟ تساءلت احداهن باكية؟؟ وغمغمت اخرى: هل نحن واهمون؟؟
كيف يعود صوت ...ويرحل جسد؟؟
الصوت يكتنفهن ويكاد هذه المرة يصمهن؟؟ وهن يتزملن بلحافهن ..والاوصال ترجف فرقا
والقمر يبعث احزانه للشرفة المعتمة تارة ... ولقبر الأميرة تار
ة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق