من أنا.. خلي السؤالات..
أنا لوحة تبحث عن ألوانها موعدا؟
نزار
سلخت..المحبس ..اتأمله.. حصني الذي بنيته ذات
ليلة خائبة! اخفي فيه جثة ربع قرن من حياتي! اطمر فيه تلك الكلمة المقيتة (مطلقة)!
ادثر به جسدي من لسعات الاشفاق و أسدّ به
مزاريب الرثاء والرياء العفنة! هذا الملاذ الحصين .. الذي اجبر به كسري و أقوّي به
عزمي .. وأبدّد فيه ترف وحدتي.. لأحيي فيه
أمسيات مجون انكساري وخسارتي!
أتراني
اخفقت في محق الخبر قبل أن يبلغ مؤسستي .. أيكون محبسي مجرد أضحوكة اختلقتها لنفسي
وحسب! أتراهم يعرفون وبين أروقة الوزارة بخبر طلاقي يدندنون!
كيف لتركي أن يكون بهذه الثقة " اخلعيه
والبسيني" أيهزأ من اكذوبتي التي لم تنطلي إلا على نفسي!
هذا ال"تركي" .. الذي يحتسي من أجفاني
حكايتي ..متلمظا بنشوة اضطرابي.. ممطرا اياي مشاعر متنافرة كالنوافير!! يضحكني
ويكاد يبكيني ..يحملني الى افلاك المسرات يملأ جيوبي الفارغة بنجوم الامنيات ..ثم ما تلبث ان تتلاشى!
تحسست صفحة خدي اللاهبة بقبلة داهمتني على
عجل.. لتزلزل أركان خلوتي!
"سلمى ..امنحيني فرصة... كي تعرفيني
..ثم قرري ماذا تفعلي برهينتك.. اعطه فرصة قبل اعدامه"!
هناك في الأعماق الصلدة برعم ندي يكشف عن نفسه..يدعى الفرح!
يشهق فراس سعادة: أخيرا خلعتي الخاتم!!
ابتسامة تخترق مفاجأتي به لتستقر على وجهي
بصمت!
يتبع،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق