مازال ذلك الحوار طازجا في ذاكرتي..
صحيح انه وخز قلبي.. وجعل ألما وتأنيبا يتمدد في داخلي...
كنت تشير الى الارقام التي بدأت تتصاعد على شاشة اللابتوب الخاص بك...
كنت سعيدا بتحلقنا حولك وانت تفتح لنا بعض الفيديوهات وتقرأ لنا
بعض التعليقات عليها..
قبلت وجنتك الندية التي بدأت تغزو أطرافها بعض الخشونة...
قلت وانت تهز قبضتك بسعادة :يس!!.. هذا العام عام مليء بالانجازات
بالنسبة لي سواء في صعيد دراستي او صعيد اهتماماتي الشخصية..
ثم اطرقت: ياه انتهت ايام الوحدة والانزواء اصبحت ايقونة في مدرستي
ومثار الاعجاب ومحاط بالاصدقاء والمعجبين بل اصبح لدي شلة ياماما هل تتخيلين!
.. ثم تغيرت نبرة صوتك تنم عن
حزن والم: لا تعرفين يا أمي ان ابنك الموهوب الماثل امامك.. كان طالبا منبوذا
بمعنى الكلمة في مجتمع المدرسة وكنت مثار سخرية الاقران ايضا.. كنت اختنق يوما بعد
يوم وكراهيتي للمدرسة تشتد..
اعتصرني قلبي وسألته بعتاب شديد: لماذا لم تشاركني ذلك .. لماذا لم تخبرني؟؟
اعتصرني قلبي وسألته بعتاب شديد: لماذا لم تشاركني ذلك .. لماذا لم تخبرني؟؟
فقال: لم يكن سيتغير شيء ..لقد كنت شخصا مملا وحديثي ليس له طعم
كما كان يقول الزملاء وانفضوا من حولي بسبب شخصيتي الباردة والمملة!
لم اوافقه على ذلك..لكني تركته يخرج ما في قلبه..
فقال منذ دلفت الى عالم السوشال ميديا.. وبدأت ف عرض بعض اعمالي
تعززت ثقتي بنفسي واصبحت شخصا ظريفا ألقي الافيهات المضحكة وأصبح المتابعين لي
يتفاعلون معي بظرافة لذيذة...
وهذا العام بعد حصولي على المركز الاول أصبحت أمر في ممرات المدرسة
بكل ثقة وأسمع الاساتذة ينادون علي باسمي حتى الذين لا يدرسونني وبل وحتى
الاداريين!
اليوم بني تسللت الى صفحاتك
الاجتماعية ... ورأيتك مبتهجا وانت تصنع عالمك الخاص بك... لطالما ياحبيبي كنت
مميزا...
دعوات امك ترافقك ...
حفظك الرب لقلب امك.
دعوات امك ترافقك ...
حفظك الرب لقلب امك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق