"المسافات تلقي على العلاقات رونقا أخاذا بين جذب المشاعر وشد
المبادئ، لذلك خلد التاريخ وهج المسافات المغروسة بين روميو وجولييت وقيس وليلى"
هل كنت محقة في إيماني ..حينما ألقيت
عليك..تلك النظرية العصماء...عن وهج المسافات.. لم تزدردها نفسك ولم تستسغها
مشاعرك الدفينة... أعلم خبايا صمتك.
هل الحكايات المبتورة التي لم تكلل بالاقتران
عند نقطة ما محتفظة بالمسافات الى النهاية..هي ما خلدت روميو جولييت وقيس وليلى؟
ولكن هل يمكن القول أن هذا مرده لوهج
المسافات ام للتراجيديا..وسطوة الحزن!
جبل الانسان على تخليد الاحزان على مر الأزمان!
إذن هل كنتُ عرّابة أحزان قصتنا... والمبشرة
الروحية لبتر أي أمل في تقلص المسافات المتذبذبة بيننا!
تلك النظرية الحمقاء التي اختلقتها بُعَيد
ارتطام بين خطواتنا التي تمازجت عند نقطة التحام مباغته! كي أعيد ترتيب أوراقي
المبعثرة وخطواتي المتذبذبة إلى ذلك الطريق الصلد مجددا!
ان كان للمسافات وهج ..فهل هو سرمدي ..ام
يحتاج للرعاية كبرعم رقيق في تربة قاسية! إذن كيف أسيطر على وهج المسافة..دون
تقديم قرابين للإبقاء على جذوتها! وانّى
لي بتعويذة تعيد الاتزان لهذه المسافة المتأججة بمد هادر كموجة متمردة على شط محيط
!
مسافات تنمو بالتقلص تحت غيمة الدهشة! تلك
اللحظات الرطبة كغيث صيفي هطل مبللا ذلك الدرب الصلد..ليتخبط بعبق طين وقيعان.
فكيف تثبت الخطى على طريق زلق بالنزق! ذلك الإلتحام المباغت لمآقينا..كحجري نرد أٌلتقيا
ذات رتابة بحظ صاعق!
كيف احتفظ بزوايا الغموض التي اتكئ عليها فور
غيابك..والمسافات تتضاءل بيننا باضطراد تماما كالظل في الوهج ليتعامد مع الحقيقة!
إذن ...هل فطنت إلى خبايا تلكم النظرية التي
ما كانت سوى هدهدة بلهاء لعاصفة باغتت دربنا ذات ارتطام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق