اختفت الأسئلة من مخيلة طفلي..
تلك الاسئلة التي كانت تقرع باب دهشتي واعجابي
بفطرة الاطفال!
وتمرد عقولهم!
***
كبرت وعمرك لم يتجاوز أصابع الكف الواحدة
من يدك البريئة الصغيرة!
***
مر قطار الزمن كرصاصة
***
ها أنت تردد دعاء الموت بلا اعتراض على هذه الكلمة الثقيلة على لسان
طفولتك!
في حين قبل سنتين تحديدا عندما بدأت ألقنك أذكار النوم..
اعترضت على كلمة الموت[i]
قائلا ببراءة: مازين عليش تقولي هالكلام!
لم تتقبل طفولتك كلمة الموت ونسبها الى الله الذي تحبه
***
استوقفني اعتراضك دهرا من التفكر!
***
والآن هاهو أنت تعود من مدرستك
تخلع عنك حقيبتك البرتقالية الشهية كطفولتك
لتقول بحماس: لقد حفظنا اليوم دعاء الموت..
أجلس اليك أساعدك في نزع الحقيبة ..
وجواربك القطنية الصغيرة من قدميك الدافئتين
تقصد أذكار الاستيقاظ من النوم[ii]!
***
أجل أجل.. الدعاء الذي يقوله المسلم عند سماع صياح الديك.. وليس الكلاب!
***
إذن لن تثير تلك الاسئلة التي شاكستني بها حينا قبل دخولك عالم المدرسة
ألن تسأل لماذا الديك؟ وما ذنب الكلاب؟
***
حسرة ترغو كالزبد في أعماقي
لقد كبرت بني!
***
أهلا بك في
عالم التلقين
عالم التدجين
عالم الحرام والعيب
عالم الكبار
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق