لست بمزاج جيد... أعلم انني كررت هذه العبارة مؤخرا آلاف
المرات!
وربما ستستوقفك كلمة مؤخرا في عقلك الباطن بدرب ضبابي ..
كما يحدث معي الآن!
هل رسائلي الحزينة ستنعكس عليك سلبا...
يااااه ارجو الا يحدث ذلك معك...
أليس هذا في
منتهى السخف..أن أرمي قمامتي قبالة ناظريك وأطلب منك ألا تشمئز!
ذلك اللغم الصغير.. الذي يسمى بالحب يجعلك تتصور أمورا سخيفة أليس كذلك!
ويجعلك تتقبل سخافات.. وتقابلها برحابة صدر وتتصرف
حيالها بغاية السخف!
آآآآآه... غاضبة.. هل تكفي هذه الكلمة لتبرير فوراني
المباغت!
هل فعلا أنا كما ينعتونني وكما صدقتهم... انني امرأة
غضوب!!
ماذا يعني ذلك.. فمثلا لم يغضبني طفلي الذي كنت اعد له
فرشاة اسنانه.. عندما أخبرني أنه أصاب ثوبي ببوله الصباحي الطازج الذي ترك فتحة
المرحاض الكبيرة... لينزلق على أطراف بجامتي!
هل تعتقد أنه بلغ بي النضج النفسي أن اصبحت لدي أولوياتي
في مسببات حنقي وقرفي!
أم أن الغضب الذي أعايشه أعماني عن هذا الغضب التافه
الصغير !
هممم لا أحد ينكر.. أن أسباب الفوران أحيانا تكون في
غاية التفاهة من المنظور السطحي للأمور.. ولكن في غاية العمق من المنظور الفرويدي!
تماما كالقشة التي قصمت ظهر البعير...
كم مرة سيقصم ظهري ياترى!
ولكن من المنظور الايجابي أليس هذا الغضب خلق سببا لهذه
الرسالة وهذا الوصال الناري الحميم.
أنا ابتسم الآن!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق