روح البحث

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

شكرا....للسماء

شكرا للسماء...
كنت قد بيت نية عنيفة..تحت وسادتي البارحة.. وحسمت امري..
 وكل ما حدث انني مارست طقوسي الروتينية الصباحية وكأن شيئا لم يكن..
صحيح كلام الليل يمحيه النهار...
***

لسعة جديدة.. بانتظاري
ولكن هذا لا يعني ان ذلك القرار  قد ذاب وتبخر... بل ربما تأجل حتى يجمع كمية اسباب حقيقية موجعة جديدة..لتنفيذه..
هكذا نحن لا نتحلى بالحزم في البناء..ولكن في التدمير فقط!
ولاننا جزء لا يتجزأ من منظوماتنا وحكوماتنا التي ننتقد اداءها ولو بأضعف الايمان!
تلك الحكومات المعتمدة بتعمد على النفط والتي التفتت مؤخرا رغما عنها الى انتهاج سياسات اقتصادية حقيقية...في الوقت بدل الضائع!
***
كلمات..
لا انكر ان مقال الهاشمي قد اوجعني الى آخر عصب في ضميري..
ولا انكر الكآبة التي اجتاحتني  بسبب ما يحدث في السوشال ميديا..
وما يتعرض له رواده ..
***

ولكن...
تلك الكلمات الشجية التي تسببت في تأجيل العدمية.. تخيل تلك السطور والمواقف الحياتية الكوميدية منها والتراجيدية.. جعلت هذه الاصابع الجاحدة تعانق الكي بورد اخيرا لتكتب.
***
الافق الازرق
السوشال ميديا بالنسبة لي مساحة زرقاء لممارسة الكتابة الالزامية التي ستصقل حروفنا لاشك يوما ما..

هي شرفة سماوية.. ان احسنا اختيار جيراننا فيها.. لتنبت على حوافها زهور عطرة وشجيرات تزين قحط الحياة الافتراضية..
تتفقد هذه الزرقة لتلتقط على شطه..اغنية عذبة... فيلم سيريالي... كتاب فريد.. حكمة صوفية.. نكتة سمجة..صورة معذبة
عالم اخاذ..احيانا..وفظيع في احايين اخرى.. تماما كالواقع!
***
طز
ان سألتني ماذا تعلمت من الفضاء السيبيري هذا...
***
لاخبرتك.. انها خففت عني آلاما ووخزات وازاحت هم تاريخي ولطخة تعلقت بهويتي ذات قراءة غير منصفة!
نعم.... طز
لاخبرتك انني خفيفة الان بانسانيتي التي أٌريدَ لها يوما ما ان تنفق بالمثاليات والافلاطونيات!
لاوضحت لك ان العروبة .. الكذبة الكبيرة التي عشناها صغارا..
اكتشفت مدى زيفها منذ سنوات قلائل فقط.. منذ طلوع طلائع الربيع العربي المزعوم!
اكبر طز
***
ساخبرك انني اشعر بخفة غير عادية بعد ان اثقلت كواهلنا بالخزعبلات التاريخية والدينية والقومية..انني الان بدون هذه الاغلال بخفة ريشة ..

الاصنام
لرويت لك ان هذا الفضاء رفع اقلاما وخفض اخرى..
حطم اصناما .. وصنع اخرى..
لقهقهت معي على المنشورات التي سرقها مني رواده بل وايضا كتاب معروفين ونشروها في صفحاتهم دون تضمين لي.. ودون ضمير!
كل شيء مباح في الحب والحرب..
انه شعار هذا الفضاء... المثير  للعجب والغثيان
***
لو قدر لكامو العودة.. لرأى ان مورسو تناسل وانتشر في هذا العالم المتغول..
لسقط على الارض دهشة... من البلادة العدمية التي يتعاطاها سكان هذه الفضاءات الالكترونية!
نعم... أؤكد لك.. لما شعر بالغربة!
***
حفلة سرية
دعني اسرك امرا...
كل ما سطرته اعلاه نتيجة مذهلة لحفلة ندمائي السريين البارحة وانا غائبة عن الوعي..
فقد استيقظت هذا الصباح بجفون واصابع متورمة.. ولم اكن اعرف ان البعوض قد قرروا البارحة معاقرة السكر بنخب دمي!


كن بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق