آه
صوتك..
مسكون
باللهفة كعناق..
يعلقني
بين الالتهاب والجنون على أسوار قلعة
الليل!
غادة
السمان
تتراقص على أصابعي كلمات وتتقافز بشقاوة
الصبا.. احاول التقاطها وتنظيمها.. و تأبى إلا أن ترتطم بالأوراق بكل عبث مثيرة
خرير الحبر.. ملطخة الذاكرة بالفوضى والارتعاش!
مازالت تلك المكالمة طازجة الرائحة ..كخبزة
دافئة تغوي مشرّدة جلدتها قسوة الشتاء!
-
سألتكِ عن حال عروسي لماذا أنتِ صامتة ؟؟
راوغته بتغيير مسار الحديث واستحضار تلك
الكلمة العذبة الوقع علي (عروس): أسلوب الصلاة في المسجد أمام مرأى والد العروس عفى عليه الزمن.. ابحث لك عن حركات
جديدة للفوز باعجابه!!
-
ههههههه حسناعلميني التحديثات فأنا نسخة
قديمة يامعلم!
بعد انحسار موجة القهقهة...حل الصمت بيننا لثواني..
ليمارس التوتر ألاعيبه الخبيثة بأعصابي!
-
أتعلمين .. مجرد الاحساس بقربك ولهيب أنفاسك
في هذه الليلة الباردة..يمنح مفرق اللحظة تاجا وزبرجدا .
تعلقت بأجفاني دمعة ناصعة... هذا الرجل يصنع
الأساطير بكلماته!
-
اخبرني فراس أنك تحبين أفلام بوليود.. لحظة
اسمعي هذه هل تعرفينها...
Tujhe Dekha To Yeh Jaana Sanam
Pyar Hota Hai Deewana Sanam
-
... نعم اعرفها ..
-
ألستُ كـ "راج " *.. الذي يحاول
المستحيل للفوز بحبيبته سيمرن.
-
بالتوفيق يا hero!!
-
ولكنكِ لست كسيمرن!! فهي مقدامة وشجاعة ومستعدة
للهروب معه!
-
اتستفزني..سيمرن لم يكن لديها أطفال..ياراج
-
ليست حجة ... فلست غولا يلتهم الأطفال
سيدتي... ثم إن فراس فتى ذكي.. بورك من رباه.
-
مهلا.. مهلا ...اترشي ابني بالمال يا تركي!
-
ههههه كيف تفكرين؟ اعلم أن فراس لا ينقصه
المال! بل ما أثار اعجابي عدم قبوله لهديتي إلا بعد تهديده بزعلي!
-
......
-
تعلمين يا سلمى.. ليس لدي ابناء.. أتوق لطفل
بمثل سجايا فراس.. وهذا لا يعني أني لا اعتبره كابني.. تأكدي ساحرص عليه بقدر حرصي
عليك.. غاليتي.
لامست كلماته روحي المتعبة.. واستفزت غيمة دامعة !
-
اخشى
ما اخشاه.. أن اعتاد على دلالك لي ثم لا اجده.. حنانيك!
-
مم تخشين ايتها الحبيبة.. فالحياة متقلبة..
والمشاعر انعكاس لها.. والماء الراكد يأسن بلا شك. ولكن تبقى الوشائج متماسكة أمام
عواصف الحياة.. وهذا ما يسمى بالحب!
-
وفيلسوف!
-
هههه..اسمعي اذا تذمرت من
الطعام يوما فهذا لا يعني أني لم اعد احبك..
واذا عدت يوما مثقلا بهموم العمل ودلفت حجرتي في صمت.. فهذا لا يعني أني
اتجاهلك...ما ان تهدأ وتيرة قلقي ..وتصفو نفسي.. وتخف حدة كربتي سابحث عن حضنك!
-
حسنا.. وماذا اذا تطاول لساني عليك.. وارتفع
صوتي لأنك نسيت ان تشتري الخبز.. او لم تحضر لي ملابسي من الخياط؟؟
-
ماذا إن قبّلتك؟؟
-
..........
-
اجيبي... وماذا إن احتضنتك وقبّــلتك؟
-
سيذوي الغضب... واذوب بين يديك!
-
اتفقنا يا قمري.
-
اتفقنا... حبيبي.
-
ياااه... قوليها مرة اخرى!
هكذا استلني تركي من عالمي بصوته القادم على
صهوة فرس من أزمان الاساطير والرجولة.. بحديثه الفوضوي.. وضحكاته السيمفونية.. فانسجمت احاديثنا وكأننا نديمان أزليان.
يتبع,,,
*فيلم: 'Dilwale Dulhania Le Jayenge'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق