روح البحث

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

شغب!



في البدء كان شغبا وعبثا..
ورويدا استحال الى حلم!


أن تأمن لجانب كاتب.. وتتلقى حقنته الفكرية بطيب نفس.. وتتلذذ بتلك الدفقة الرقراقة في وريدك من القناعات المدسوسة خلف مهرجان أنيق من الحروف ..إنه لأمر مريع!
********

في حضرة الكتاب تتباين الطقوس ...
فبعض الكتب تحيلك الى ناسك في صومعة الخشوع والصمت!
وبعض الكتب..كغانية شبقة.. تجعلك تتشبث بروعة اللحظة وتخشى انتهاءها!
وبعض الكتب لقاء هاطل يثمر تناسل الأفكار والكلمات!
********
أتسلل الى زقاق ذاكرتي.. ثمة عيون تتربص بي خلف الشقوق... بعضها أميزها.. وبعضها تستعصي!
تباً.. كيف ينبت الرماد أزهارا لها عيون؟
"وإذا الموؤدة سئلت"
أهذا ما تهمس به تلك الشقوق الآثمة؟
أتحسس الأرض تحتي .. أيعقل أن تكون قد غادرت مرقدها!
تنبش أصابعي الغاضبة ذلك الأديم الهش...
بريق يعانق بسمتي..
هاهي كما هي ..
كتاباتي النابضة المدفونة تحت هذا الزقاق!
********
ان جريمة افتضاض بعض صفحات الكتب المحروسة بتعاويذ جنون اللحظة..
قد تلقي عليك بلعنة الكتابة!
وهي اجمل اللعنات عذابا!
********
في جنون اللحظة.. يتوارى الخوف من مقارعة الورق.. وينسحب الخجل أمام تعري الأفكار!
********
الجحيم: هو قلم يتأرجح بين أصابع هزيلة لتسجيل عبور طوفان قريحة!
********
(هم) الذين لهم في الحنايا تكايا ونمارق.. لا يعبئون بل بعضهم شامتون!
إذاً لنمنحهم مهرجانا من الفكاهة ليمارسوا غيّهم المشروع كعقارب!
********
لن ابتئس اعدك بعد الآن إن قلتها مجددا: لا أعبأ بما تكتبين !
فأنا على يقين تام أنك تعبأ بي على الأقل !
********
لسانك البرجوازي الحاد الذي حذرت نفسي منه..
ما انفكّ يقطع وريد مشاعري
جف النزف... وما جفت عيناك هطولا بحزن
على أطلال...
ومازال ذلك النصل يلمع خلسة بين فكيك!
********
شاقة هي ملاحقة ذلك الزخم الضوئي من الأفكار!
********

حسنا لم يكن خطؤك أبدا..
أنا من صيّرك وثنا...
وتلا عنك الأساطير بتبتل..
ولــكن في نهاية الطواف...
من الذي صدم الآخر؟
أنا أم الوثن؟
والهشيم الذي تناثر...
 قطعا...كان أنا!
********
لست الملام أن تتحسس معبدك المهجور من الطائفين..
حسن.. وفاء مني سأخلد رماد حكايتنا ..
كما يفعل البوذيون بمقدساتهم..
عله يبعث بمكان لائق به..
ترى أين ستلقي الآلهة بهذه الروح التعسة ..
قاطع ترانيمي ... صوت حمار!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق