روح البحث

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

امنية صغيرة


تقلصت ملامحه المتوهجة.. عندما دلف موعد النوم...انكمشت ابتسامته..
مابك
ارغب ف البكاء
لماذا
لا ادري منذ مدة وانا ارغب ف البكاء..
دمعة تنجح في تسللها المباغت بين كلماته المحتقنة .
اجلس اليه... وقد انقبض قلبي.. اخبرني ما الامر
لماذا انجبتني؟
ينعقد لساني...
لماذا اعطاني الله لونا... لو جعلني شفافا!
يطرق غارقا ف فكرة ما ثم يسترسل: لن اذهب الى المدرسة... الا عندما اكبر وتصبح لدي عضلات!
بدأت اجمع خيوط افكاره... لتتشكل لدي فكرة مبهمة عن همومه!
ثم ابتسمت:
تخيل انك تستيقظ غدا لترى نفسك بحجم شقيقتك الكبيرة!
رفع نظره الي وقد اشرقت بسمة حلوة على وجهه...
ثم استرسلت:فتتعجب مدرستك وتقول من انت؟
ابتسامته تتسع وعيناه تشعان حماسة
ثم اردفت :فتذهب اليه بقامتك الكبيرة وتنظر اليه بغضب:هل ستتجرأ وتضربني مجددا يا وغد؟
يتابع المشهد باهتمام وقد اتسعت حدقتاه واشرق وجهه بالفرح
فأتابع :ينكمش الفتى قائلا: التوبة!
فتركله ليلتصق على الجدار كالسحلية !
تنطلق ضحكة طفولية منه...
اضمه واضعه في فراشه... يغمض عينيه والبسمة عقدت صلحا مع شفاهه الكرزية الصغيرة .. ثم يفتح عينيه فجأة:هل سيحصل ذلك حقا! يتأمل جسده الصغير...
لنرى!
يغمض عينيه بعزم...مستجديا ان تتحقق الامنية في الصباح!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق