روح البحث

الخميس، 9 أبريل 2015

الكريزما..



واثق الخطي يمشي ملكا...




واثق الخطي يمشي ملكا...
بين الجرأة والحماقة شعرة هكذا قلت لنفسي عندما حضرت يوما عرضا تقديميا، حيث كان مقدم العرض لا يرفع رأسه من الورقة التي يقرأ منها مع وقفة ركيكة على المنصة..

عندما ظهر رنفير سنغ في India Today conclave 2015  بيده المجبرة في الجبس ليقدم عرضا تقديميا عن بوليود عبر التاريخ.. شعرت بخيبة أمل وتوقعت عرضا يائسا سيقدمه هذا النجم الساطع.


ولكنه فاجأنا بحس الدعابة قائلا: ان كنتم تتساءلون عن هذا فانا استعد لعمل شهنشاه[i] 2 ..
في الحقيقة وقعت عن الحصان وكسرت كتفي لا تقلقوا الحصان بخير!
وتعالت ضحكات الجمهور وهكذا استطاع رنفير ان يزيح تلك الصدمة  المحزنة عن كواهل متابعيه.. وبدأ يسترسل في امتاع المشاهدين لمدة تزيد عن الساعة متحدثا عن الافلام البليودية في زمن الثمانينات والتسعينات.
ما أدهشني حقا هو استطاعته توجيه تركيز المشاهدين الى العرض لا الى يده المجبرة! وهذه مهارة يحسد عليها .. ودليل على قوة حضوره والكريزما التي يتمتع بها هذا الفنان الرائع.
عرض رنفير افكارا رائعة والتحول الذي طرأ على بوليود.. ومدى تأثير الدراما على الانسان وذكر امثلة عديدة وشخصية عنه، حيث استطاعت بعض الافلام تغيير افكاره وحياته على السواء.  
تساءلت في نفسي وانا املك حدا معينا من الثقة..هل كنت ساغامر واحضر عرضا تقديميا بحالة مشابهة... اذكر يوما ما لم اذهب للكلية وفاتتني محاضرات مهمة فقط لاني استيقظت ووجدت عيني منفوخة كالفقاعة. فعلا خطوة تحتاج الى شجاعة وقوة ..احييه عليها!
في الحقيقة استمتعت بالعرض الى اقصى حد وبالافكار التي يطرحها بخفة ظله المعهودة...وهذا ما ذكرني بالشخص السليم المعافى المأسوف عليه الذي قدم لنا أداء سيئا لنه لا يملك ابسط مقومات الكريزما..ناهيك عن استقطاب انتباه مشاهدين لما يعرض!








[i]  شهنشاه فيلم لأميتاب 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق