روح البحث

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

مازالت وجنتي تشتعل دما!!


مطر الشتاء ينهمر...ويلعق النوافذ الباردة بنهم.. تتسلل اصابع دافئة في غمرة الصمت..لتغتنم فرحة المباغتة..بعناق حار شهي لتلك الاصابع الرقيقة الواهنة.. مثيرة باحتكاكها بتلك البشرة الناعمة لهيب تفاعلات كيميائية حانية.. مشعلة امطارا من نظرات الهيام في  المسافة النابضة بالدفء بين عينيهما!
وبخفة تسللتُ انا الدخيلة على هذا المشهد الرومانسي في وهج الصمت ..دون ان يلحظا ..وذبت في الممرات وسط معمعة الزوار ...لينعما بلحظتهما!
خرجت تحت لسعات المطر .. مخضبة بدمعي الحار و بمطر الشتاء. لم استطع تحريك السيارة.. المطر يعزف بغزارة ...ودموعي تتشابك بسيمفونية البذخ!
تأملت المرآة .. احمرار يعلو وجنتي اليمنى...الحمرة تتمدد على بشرتي بحرقة...مثيرة دماملا دفينة في نفسي  ومهيجة قيحا حزينا!
لم اشفَ مني بعد!! لازالت وجنتي تشتعل دما بين فينة واخرى.. لم ينجح في استلال احزاني بل ضاعف رصيد همومي !
قهقهات تعلو من اصقاع  الماضي .. وتدنو تكاد تعمي اذناي وتصمّ بصري! اغمضت عيني وغطيت اذنيَ بيديّ ..
صه!
كفى...اخرسوا!!
دموعي تتلاهث على وجنتيّ ..وتحرق وجنتي الحمراء !

يتبع,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق