الكلام مرآة العقل...... سنيكا الاكبر كاتب ومجادل روماني
تداول الاحداث بموضوعية .. يعتبر باروميتر الوعي! فكلما نوقشت فكرة بعيدا
عن الاهواء والتعصب وتأجيج العواطف..كلما تبلور لدينا فكر نهضوي بحت!
وعندما يتداول موضوع بحرارة واسهاب يعتبر ثيرموميتر اهتمامات هذا المجتمع!
نعايش الان معمعة و ومهاترات وارهاصات الربيع العربي..وهذه الفوضى ماهي الا
نتاج ممارسة عامة وثقافة غير موضوعية متجذرة في مجتمعاتنا العربية! نتاج تعليم
"احفظ صم" .. واحادية القرارات من قبل مؤسسات هذه الدول!
كيف لا نندهش من موجات التسونامي للبرودكاست في زمن التمرير..والنسخ واللصق
دون تحقق!! كيف نتعجب ولازالت برودكاستات تتداول بصيغة انشر تؤجر ..واقسمت عليك ان
تنشره!!
وتصدر عن فئة متعلمة ومثقفة!
وعندما تناقشهم في ذلك يطعنون في دينك!!
قبل اشهر قليلة تملكتني الدهشة
عندما وصلني برودكاست كان يتداول في الثمانينات على شكل منشورات ورقية.. رغم انه
صدرت فتاوي في تلك الفترة بتكذيب ذلك المنشور الا انه لا يزال يتداول في عصر
الذبذبات الالكترونية!!!
جاءتني زميلتي منذ ايام تسألني عن برودكاست ديني..فلما رأيته قلت لها بدهشة
وامتعاض: ياللهول ظننت اننا تجاوزنا هذه الفتاوي!!
ناهيك عن نشر الاحاديث الضعيفة والموضوعة دون تمحيص لدرجة الحديث..فقط بذكر
المتن والراوي !!
بالاضافة الى المواضيع ذات الطابع المذهبي والتعصب والتشدد ..ضد طائفة
اخرى! تحت عناوين مستفزة..انشر هذا
الفيديو وافضحهم.
المدهش انها لازالت فعالة ..ومؤثرة ومثيرة لهيب الخلافات المذهبية والنعرات
الطائفية!
في حين هل ساهمت البرودكاستات التي تصور الحوادث المروعة في ارجاء
شوارعنا..في تثقيف وزيادة منسوب الوعي لدى سالكي الطريق..وربما للمفارقة ان ابرز
اسبابها هو الانشغال بالجوال اثناء القيادة!!
فيكتفي المتابع للبرودكاست بالترحم وتوزيع قرآن الكتروني على ارواح شهداء
الطريق مع عرض سيرة ذاتية مختصرة طيبة للفقيد مع صورة تذكارية احيانا!
يتبع,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق