روح البحث

الثلاثاء، 13 مايو 2014

والصداع إذا تنفس!

حسنا تستطيع ممارسة تعابير وجهك البهلوانية ونحن نمشي!*


عندما تستيقظ صباحا ويتنفس في رأسك الصداع!
ياله من صباح..
يستمع هو لذلك القارئ الذي صوته وكأنه نذير حرب!
-         يرحم والديك شغل عبدالباسط أو المنشاوي..
يبحث عن قناة بتململ فاندلقت الاغاني بصخبها..
اخذت ابحث عن السي دي الذي اشتريته من مكة للمنشاوي.. القمته للجهاز!
...
صمت!
هو:   حبيبتي السي دي مضروب!
-         آه تذكرت سي دي لعبدالباسط اشتريته من اللولو..
عثرت عليه في حقيبتي..
.......
صمت!
نظر إلي..
قلت بدهشة: مضروب!
****
زحمة وصداع وقارئ يبشرك بصوته بالجحيم وبئس المصير!
انتهت فترة القراءة .. ظهر صوت سماحة المفتي..
تنهدت بارتياح..
خفضت صوت الاذاعة..
شعرت بالراحة.. لم اسمع شيئا ولم افهم شيئا.. ولكن صوته الهادئ استطاع من ضبط تيرمومتر توتري!
حتى بدأ صداع يومي من نوع آخر!!
-         تو مو ذي الشيلة بو لابستها؟
-         مالها!
-         قصيرة!
-         ولا يهمك باكر أجي الدوام بليسو!
-         احسن!
..............
صمت!

****
بدأت اضبط الشيلة الملعونة وتعابيري المجنونة وانا اترجل من السيارة حتى لا أثير الرعب في مقر عملي!
****
تهاويت على الكرسي.. وضعت نظارتي الشمسية في علبتها.. وأخرجت نظارتي الطبية وهاتفي من حقيبتي وتركت علبة النظارة الشمسية تستقر قي بطن الحقيبة.
أبحث عن شاحن الهاتف ولا أجده!
علمت تماما أين سأجده.. توجهت الى مكتبها إنه هناك مستقر تحت طاولتها.. انحنيت وأنا ألعن الحمم التي تتجمع في جوفي مع أول الصباح. عدت إلى مكتبي.. شغلت الحاسوب.. أسعفني (علي) في وقته بكوب الشاي والجريدة.
صداع يشق أفكاري الى نصفين ومشاعري الى أشلاء! سأستمع الى موسيقى هادئة.. أفتح أدراج المكتب.. سحقا أين السماعات!
ابحث مجددا.. انحني أكثر يشتد الصداع أكثر.. الشكوك بدأت تغزو رأسي.. غمغمت : هل سرق الهيدفون!
نظرت الي بابتسامة وبصوتها الذي يشبه دبيب النمل قالت: إنه عندي..
أخرجته ببرود وهي تضحك من أحد أدراج مكتبها: كنت أستخدمته بالأمس ونسيت إعادته!
طبول الصداع تقرع في رأسي ألحان الزار واستحضار الشياطين.. وجحافل التعابير تمر على تضاريس وجهي بغيظ!
أخذت تضحك مجددا: والله شكلش كان يضحك وأنت تدوري الهيدفون وهو عندي ههههه
......
صمت!
****
 يدلف المدير يتجه نحوي كرصاصة : صباح الخير.. بعد ساعة لدينا اجتماع تأهبي.
......
صمت!
****
ابحث عن شريط بنادول في أدراجي فأجده!
ابتسم..
....
صمت!


________________ 
*مشهد من فيلم Jab we Met

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق