العبرة في المعنى
وليس الثمن!
خادعي
فلول السهاد...
اسدلي
ليل رمشك!
حافية في جنائن الاحلام..ارقصي
طاقة من العبير والآمال..انثري
نسائم مشاغبة تسبح مع خصلات شعرك..
ابتسمي..
تحت ظل شجرة اللوز ذات الثمر القرمزي..
اجلسي..
في حجرك تزهر بساتين من اللافندر والياسمين!
انظري!!!!!
فالصو!!
أفقت من شرودي اللذيذ على وقع صوته..متى دلف المكتب ومنذ متى هو ماثل أمامي!!
تساءلت في بلاهة: عفوا؟
فأشار إلى يدي!
آآه كم هذا محرج كنت غارقة في الخيال حتى الثمالة واصابعي تدير المحبس الذي
غدا واسعا..جراء نحول اصابعي!
يبدو زائفا.. "فالصو"!
ما أوقحه! فغمغمت بنبرة تقطر تهكما مدارية طوفانا من الحمم القابعة في
أصقاع النفس: أحضرتك صائغ؟؟ العبرة في
المعنى وليس الثمن!
أسفر وجهه عن ابتسامه وهمس مقتربا نحوي: مستعد أن اعمل أي شيء تحبينه!
جواهرجي، محامي،، سباك،، فقط مريني سيدتي!
التهبت وجنتاي بلون الجلنار.. وكندف الثلج هطل علي زمهرير الصمت،، وأحالني
إلى تمثال، قطع حبل صمتنا صخب جواله، انشغل بمكالمته وانشغلت بلملمة الفوضى
الموجودة على مكتبي.. تأملت حولي .. المكتب خاوي على عروشه..على ما يبدو أن
زميلاتي غادرن لحضور الورشة،، رتبت الأوراق والملفات التي كنت أود مراجعتها.. وإذا
به بكل ما يحمل من شغب وجرأة يداهم المحبس ويختلسه من اصبعي!! تخشبت وكأنما صعقني
تيار كهربي! ومازالت نبرته هادئة يكمل بأريحية صفقته التجارية بالجوال.. و المحبس
بين اصابعه يقلبه كيفما يشاء!!
كم هو متعجرف! ما كنت لأتنازل عن هذا المحبس الرخيص في نظره بسهولة،، تحينت
فرصة وهو مشغول بمكالمة اخرى مع محاميه.. فاقتنصت المحبس من يده بجرأة قطة تم
استفزازها.. فقبض على يدي بقوة فألهبها بقبلة مباغتة!
انتزعتها بعنف وقلبي يرجف هلعا.. وقد جحظت عيناي وتقطعت وتيرة أنفاسي!!
غير معقول ما يفعله هذا المجنون بي في مقر عملي!
انهى مكالمته ضاحكا... وغمز بعينه مغادرا.. مخلفا إياي في فوضى لاهبة!
يتبع،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق