نعم!
وكأنما احتشد الكون وجيّش مشاعره ليدفعني دفعا الى أكناف تركي. ثمة رغبة تجتاحني
لالتقاط أنفاسي..ومواجهة مخاوفي.. أنا لست إلا امرأة خانتها ثقتها.. ويلدغ الخوف
قلبها بقسوة! لست أبالي إلا من الوقوع في هوة الاكتئاب والحزن مجددا! روحي مازالت
جريحة..وتحتاج إلى رحلة شفاء لآلاف السنين.
عقدة زواجي الفاشل الذي اختلس من
روحي عَقدا من الصبا.. صيّرني الى حطام! أنا امرأة مهشمة .. هل سأصمد أمام أي هزة!
المشكلة ليست في تركي.. بل في قلبي المتوجس من الخيبات.. أنا سعيدة معه..ولكن ماذا
ان تكشّفت لي زوايا اخرى لم أعهدها فيه! ماذا لو خاب ظني مجددا.. علي أن أروّض
نفسي على عدم عقد آمال كبيرة وأن أتأهب عاطفيا لمؤشرات الانسجام والمشاعر التي قد
تهوي فجأة على بورصة روتين الحياة الزوجية.
أم هي مجرد وساوس لا تلبث إلا أن تزول.. فالخوف من الموت أشدّ من الموت
نفسه! وهذا ما يقتلني! أنا امرأة خائرة الإرادة! وقلقة على تركي من نفسي.. الذي
بغمسة حب منه ينسيني هذه الترهات.. يستحق امرأة قوية.. اخشى أيضا أن يخيب ظنه بي!
ولكن كما قال أبو الايهم ماذا سأخسر اكثر مما خسرته... ماذا عن سيمفونية
الفرح في عيون احبتي.. ماذا عن قلب يغرق متشبثا بقشة حب! هل سيتحمل خبر اقترانه بحب
آخر! اعترف أنني أحبه بكل جنون الكون. ساستجمع بصقة في وجه هذا الخوف.. نعم !
أسفر وجه أبي عن ابتسامة وأومأ برضا تام...
عندما زفت إليه أمي نبأ الموافقة!
يتبع،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق